وذكرت الجريدة، في عددها اليوم الجمعة، أن المافيا التي تم إسقاطها، حولت المغرب إلى معبر لملايين الأطنان من الأزبال، عبر استعمال وثائق مزورة لتمريرها من المغرب والاتجار فيها بشكل غير شرعي.
وكشفت اليومية، نقلا عن معطيات صادرة عن الشرطة الدولية “الإنتربول” أن المغرب كان نقطة عبور تستعملها المافيا الدولية لتهريب ملايين الأطنان من النفايات السامة، منها نفايات معدنية وإلكترونية، إضافة إلى نفايات طبية وأخرى بلاستيكية تشكل خطرا كبيرا على المياه والتربة والهواء، مما يهدد الصحة العالمية.
وأكدت المعطيات ذاتها، أن العملية التي أشرفت عليها أجهزة الشرطة الدولية قد دامت 30 يوما من العمل، وهي أكبر عملية عالمية لمكافحة جرائم النفايات والاتجار بها، حيث شاركت وكالات الشرطة والجمارك والحدود والبيئة من 43 بلدا في العملية.
وفي حين ركزت الإجراءات السابقة على النفايات الإلكترونية، وسعت هذه العملية نطاقها لتشمل جميع أنواع النفايات غير القانونية، مثل النفايات الصناعية والمنزلية والطبية ونفايات البناء.
وأدت العملية، أيضا، إلى تحديد المغرب ضمن طرق الاتجار التي تستخدمها الشبكات الإجرامية، باستخدام وثائق مزورة مقصود منها عبور طريق يمر عبر عدة بلدان، بما في ذلك مصر، مالطا، البرتغال، إسبانيا، والولايات المتحدة.
وكانت معظم النفايات غير القانونية التي اكتشفت أثناء العملية أو إلكترونية، تتعلق عموما بصناعة السيارات، وتم الإبلاغ عن 226 جريمة نفايات، بالإضافة إلى 413 انتهاكا إداريا.
وشملت القضايا الجنائية 141 شحنة تحمل ما مجموعه 14 ألف طن من النفايات غير القانونية، فضلا عن 85 موقعا تم فيها التخلص من أكثر من مليون طن من النفايات بصورة غير مشروعة.