ﻟﻦ ﺃﻛﺬﺑﻜﻢ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﺄﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﺷﻌﺮ ﺃﻧﻲ ﻛﺎﺗﺐ ﻣﺤﺾ ﺻﺪﻓﺔ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺍﺧﺮﻯ ﺃﺟﺪﻧﻲ ﻛﺎﺗﺐ ﻣﺆﻗﺖ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﻳﻮﻡ ﻳﻨﻀﺐ ﻓﻴﻪ ﻣﺤﺘﻮﺍﻱ ﻓﺄﺟﺪﻧﻲ ﺍﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺍﻛﺘﺐ ﺣﺘﻰ ﺃﻋﺠﺐ ﺣﻴﻦ ﺃﺑﺪﺍ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﺎ ﻻﺃﻛﺘﺐ ﺇﻻ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﻱ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻻﻳﻬﻤﻨﻲ ﺭﺃﻱ ﺍﻻﺧﺮﻳﻦ ﻓﻔﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻭﺍﻟﺜﻘﺔ ﺗﺠﺎﻩ ﺭﺃﻳﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﻤﻮﺩ ﺍﻟﻔﻘﺮﻱ ﻟﻜﻞ ﻧﺺ ﺗﻜﺘﺒﻪ . ﺑﺪﺍﻳﺎﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺑﺪﺍﻳﺎﺕ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺠﺮﺩ ﻫﺘﺮﺷﺎﺕ ﺃﺿﺤﻚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺣﻴﻦ ﺃﻗﺮﺃﻫﺎ ﻭ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﻟﺴﺖ ﺃﻧﺎ . ﺳﺄﻟﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻣﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ? ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ 2010 ﻭﺳﺄﻟﻨﻲ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻛﻴﻒ ﻃﻮﺭﺕ ﻧﻔﺴﻚ ﺃﺩﺑﻴﺎ ? ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺃﻧﻲ ﻟﻢ ﺃﻓﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎ ﻳﻄﻮﺭﻧﻲ ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺅﻣﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﻤﺎ ﺃﻛﺘﺐ .
ﻟﻢ ﺃﺣﻀﺮ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﻟﻢ ﺃﺩﺧﻞ ﻭﺭﺷﺔ ﺗﺨﺺ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻭﻟﻢ ﺃﺣﻀﺮ ﺗﺪﺷﻴﻨﺎ ﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻟﻢ ﺃﺷﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﻣﺤﻔﻞ ﺛﻘﺎﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﺍﺳﺜﻨﻴﻨﺎ ﺃﻣﺴﻴﺎﺕ ﺷﻌﺮﻳﺔ ﻛﻨﺎ ﻧﻘﻴﻤﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ .
ﻻﺃﻋﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻳﺼﻨﻊ ﻓﺎﻟﻜﺎﺗﺐ ﻳﻮﻟﺪ ، ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻣﻮﻫﺒﺔ ﺿﺌﻴﻠﺔ ﻟﻠﻜﺘﺎﺑﺔ ﻓﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﻫﺒﺔ ﺍﻟﻀﺌﻴﻠﺔ ﺑﺎﻟﻘﺮﺍﺀﺓ ﻭﺍﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻠﺔ ﺳﺘﻔﺎﺟﺊ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﻧﻔﺴﻪ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻟﻴﺼﻴﺮ ﻛﺎﺗﺒﺎ ﺑﺤﺠﻢ ﻣﺎﻳﺤﻠﻢ .
ﺑﻘﻠﻤﻲ / ﺍﻟﺘﺮﺍﺩ ﻣﺤﻤﺪﻟﻲ