ظهور نمط جديد من المشعوذين في العاصمة / بوبة فال
الخميس, 24 أبريل 2014 22:06

Bewba Fallكانت درجة الحرارة حوالي 43درجة , و الوقت حوالي14h00 زوالا ,مرت السيدة في الثلاثينات من عمرها تقود سيارتها بسرعة فائقة لأن وقت أنتهاء دوام أطفالها قد حان , وفي تلك الاثناء لفت أنتباهها صفارة بالفم قوية جدا , تأكدت من خلال قوتها أن صاحبها يعرفها لا محالة , توففت بسرعة , فإذا بشاب في العشرينات من عمره اجنبي

 ,يقطع الشارع بسرعة فائقة , سألها هل تفهمين اللهجة البولاريه أو الولفية فردت عليه بدهشة كبيرة : أفهم الولفية أسرد قائلا : أنا سينغالي تقطعت بي الأسباب و أريد منك سيدتي ان تساعديني ببعض المال لأشتري و جبة الغداء , فهمت السيدة الأمر كما ذكر الأجنبي فتحت محفظتها و أعطته رزقه الذي كتبه الله له منها , في تلك اللحظة سألها سؤالا آخر أتحفظين سورة ياسين أجابت لا , رد عليها قائلا إذا خذي رقم هاتفي و تصلي بي إذا وصلت لبيتك و سترحت ردت عليه بستغراب و لماذا أتصل بك و ماذا تريد فرد هو الآخر بإلحاح خذي رقمي و حسب و ستعرفين الموضوع و هنا بدات الأفكار تتسارع في ذهنها , الشاب شكله نظيف و مرتب و ليس كهيئة المتسولين و يحمل سبحة طويلة جدا قد تصل إلي الألف سبحة , يمكن ان تكون معه عصابة و يحاول أن يلهيني , لأنها حدثت لي من قبل أثناء تسارع الأفكار و محاولتها لتفهم الامر و إلحاحه علي أخذها لرقمه , حاولت ان تنفذ بجلدها منه فقالت له : إذا كان هناك ما تريد قوله فقله لأني مستعجل و رقمك لن آخذه و هنا قال ما في جعبته صرح انه حجاب و كزان و ووووو ... إلخ

و يمكن ان يحول لها الجبال ذهبا , عندها داست السيده اعلي المكابح و نطلقت بسرعة فائقة , كان المكان بقرب أوري بنك , و دخلت السدة إلي مبني للإشهار قريب من محل الموقعة مكثت هناك حوالي عشر دقائق و بعد ان و صلت إلي قبالة مبني اليونيسكو إذا بنفس الصافرة القوية فالتفتت فإذا بالمشعوذ السينغالي فرددت في خلجاتها , ( الحر لا يلدغ من حجر مرتين ) و لا كن المؤسف و المؤلم لبطلتنا , هو انه ما زالت بعض النساء تتجاوبن مع هذا النوع من الكذابين المخادعين و الشرع يقول فيهم ما نعرفه جميعا و اخف ما فيه هو بطلان الصلاة أبرعين ليلة , و هناك امر آخر نعرفه في كتاب التلاوة العربية الذي درسناه في الصغر ,في النص الذي يتحدث عن الإعرابي و المخادع الذي ادعي أن له قوة خارقة يمكن ان تمسخ غنه إذا لم يستجب لطلباته فقال له الأعرابي : إذا كانت لك فعلا قوة كما تذكر فلماذا لا تمسخ الذئاب غنما و تاخذها و تتركني أنا و أغنامي في حال سبيلنا .

فيديو

البحث