لماذا تسقط طائرات الجيش الموريتاني ؟
الخميس, 19 نوفمبر 2015 17:27

فيسبوكيات- 28 نوفمبر

أولاً لقد بالغنا كثيرا عندما وصفناه بالطائرات ، هي في الحقيقة بقايا طائرات يعتقد ربما أنها شاركت في الحرب العالمية الثانية و بالنسبة لأغلب جيوش العالم تعتبر غير صالحة للخدمة ، حتى أقذر و أفقر الميليشيات في العالم ستشعر بالحرج من استعمالها

لكن الجيش الموريتاني لا يشعر بالحرج من استعمالها حتى و لو تكررت حوادث الاحتراق و السقوط .

 

 

ثانيا و هي حقيقة لا تقل خطورة عن الأولى و تتعلق أساساً بعملية اكتتاب الطيارين في الجيش الموريتاني و هي عملية تتم غالبا بصورة غير شفافة و حتى و لو تم تكوين هؤلاء المكتتبين خارج البلاد سيظل تكوينهم ضعيفا نظرا لمستواهم التعليمي و الذهني المتدني أصلاً .إذن نحن أمام طائرات خردة و طيارون لا يفقهون الكثير عن الطيران إذن من الطبيعي أن تتكرر الكوارث .

هذا الواقع لا يخفى على أحد ففي العام 2012 تمرد بعض الطيارين و رفضوا استخدام هذه الطائرات المتهالكة بدعوى اﻹﻫﻤﺎﻝ ﻭ ﻏﻴﺎﺏ ﻇﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﻼﻣﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻱ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ، ﻭ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻨﻴﺎ ﻟﻜﺸﻒ ﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺟﻮﺩﺓ ﻭﻗﻮﺩ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ( ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻭﺍﻗﻴﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻜﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ، ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻭﺍﻵﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻟﺪﻓﻊ ﺍﻟﻄﺎﺋﺮﺍﺕ ﺑﺎﻷﻳﺪﻱ ﻣﻦ ﻣﺮﺁﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ) ، ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻗﻴﺎﺕ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺎﻡ 2009 ... و بعد شد و جذب انتهت تلك الأزمة بسلام لكن الجيش لم يقم بأي خطوات عملية لتغيير هذا الواقع المزري و تكررت الحوادث فيما بعد مخلفة المزيد من الضحايا . التمرد الذي حدث في 2012 تكرر هذا العام و انتهى مرة أخرى بدون خطوات عملية للإصلاح .

لمصلحة من يتم قتل أبناء موريتانيا ? و لماذا لم يتم نشر نتائج أي تحقيق لكشف من المسؤول عن هذه الحوادث الكارثية ?

و لماذا يحتفظ الجنرال محمد ولد لحريطاني بمنصبه رغم تكرر هذه الحوادث ?

-------------

من صفحة الأستاذ حميد ولد محمد على الفيس بوك

فيديو 28 نوفمبر

البحث