فسبوكيات- 28 نوفمبر

محاذير المجتمع تتفكك واحدا واحدا .. كل التوابيت تتكسر أقفالها وتُلقي كل ما فيها أمام النقاش .. من هذه المحاذير علاقة الرجل، أي رجل بالمرأة المثقفة أو المرأة صاحبة الموقف .. لا أعرف ماهي مبرارت رفض الرجل للعلاقة أو الارتباط بسيدة صاحبة

موقف وصاحبة مستوى يمنحها قابلية للتمييز بين الليل والنهار ..بين التاريخ وبين الفلك ..بين الشعر وبين الأدعية ..

على جمالها، تضيع المثقفة دون أن تستطيع أن تجعل من مستواها المعرفي عاملا إضافيا في رحلة البحث والقبول ..!

والمشكلة تعظم حين يكون التفكير حول البحث عن مبررات الرجل.. هل هو عجزه عن مواجهات صراع آراء في بيته .. أم تخوفه من تثقيف علاقته الزوجية وتحويلها لعلاقة نديّة أو حتى علاقة فوقية يفرضها المستوى ..!

أكبر غلط قد يرتكبه الرجل هو حصر الاحتمالات في ما ذُكر أعلاه..!

لما لا يُفكر أن من نجحت في دراستها وإثبات نفسها، لها القدرة، لا شك في بناء أسرة ناجحة أيضا..!

المرأة المثقفة فعلا الواعية بحق، هي من تحرص أن تكون في بيتها فقط زوجة وأمّا بعيدا عن أي صفات أخرى ..هي آخر من يتذكر أنها مثقفة..!

هي التي مستعدة أن تجهّز الحمام بيدها لزوجها وتحرص أن تجعله ينام مبتسما ..هي من ترى في غسل قدمي زوجها حبا وسعادة..لا "خدمة" وذلا..!!

هي من تستطيع أن تسهر مع أولادها تساعدهم في حلّ واجباتهم بسعة صدر وبثقة العارف لا الجاهل المتخبّط..!

هي المُدركة لقيمة الزواج وحقيقته ..هي التي بالفعل "شريكة" للزوج في كل شيء..وليست من تعتبره "بنكا" أو في أحسن الحالات "وسيلة" للإنجاب ..أو "مانعا" للقب عانس..!

-----------

من صفحة الأستاذة آسية بنت عبد الرحمن على الفيس بوك