القبض على عصام العريان و"الإخوان" يشعلون جامعة الأزهر |
الخميس, 31 أكتوبر 2013 01:19 |
بعد ملاحقة استمرت قرابة الثلاثة أشهر، تمكنت قوات الأمن المصرية أخيراً من إلقاء القبض على القيادي الإخواني البارز ونائب رئيس حزب الحرية والعدالة، عصام العريان. وأعلن مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع الأمن، اللواء أحمد حلمي، أنه تم إلقاء القبض على "العريان"، فجر أمس، داخل شقة في ضاحية القاهرة الجديدة الراقية، تعود ملكيتها إلى مهندس ينتمي الى جماعة الإخوان. وأوضح حلمي في تصريحات صحافية أمس، أن الأجهزة الأمنية تجري تحقيقات موسعة مع العريان وصاحب الشقة الذي كان برفقته ساعة إلقاء القبض عليه، مضيفاً أن التحريات الأولية لأجهزة الأمن دلت على أن "المهندس الإخواني" يمتلك فيلا في حي التجمع الخامس في ضاحية القاهرة الجديدة، مؤلفة من طابقين، وقام المهندس بمنحه شقة في تلك "الفيلا" للاختباء فيها. وقد تم ضبط العريان عند دهم الشقة. وأشار حلمي الى أنه وفور الانتهاء من التحقيق مع العريان، سيتم نقله الى سجن طرة الذي يحتجز فيه عدد من قيادات الإخوان احتياطياً على ذمة عدد من القضايا. وقال القيادي في حزب الحرية والعدالة، علي خفاجي إن القبض على، عصام العريان، لن يؤثر على نشاط الحزب. أضاف في تصريحات صحافية، ان الحزب سيمارس نشاطه الطبيعي وأن القبض على العريان كان أمراً متوقعاً، مؤكداً أنه ما زال هناك قيادات أخرى تستطيع قيادة الحزب. واكد عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، محمد إبراهيم، ان القبض على العريان لن يؤثر كثيراً على الحزب، لأن الحزب أصبح جزءاً من التحالف الوطني لدعم الشرعية، والذي يتخذ القرارات بشأن تنظيم الاحتجاجات والتظاهرات. وأضاف في تصريحات صحافية، ان القبض على العريان كان متوقعاً، ولم يكن الأول الذي تلقي أجهزة الأمن القبض عليه من قيادات الحزب، وأن هذا لن يؤثر على نشاط الحزب ضمن تحالف دعم الشرعية. وقد قررت نيابة جنوب الجيزة الكلية في وقت لاحق أمس، حبس عصام العريان، 30 يوماً على ذمة التحقيقات في قضيتي الاشتباكات الدموية التي وقعت في منطقة "بين السرايات" وأمام مسجد الاستقامة. على صعيد آخر، أكد أمين التحالف الوطني لدعم الشرعية، مجدي قرقر، دعم التحالف التظاهرات التي ستخرج دعماً للرئيس المعزول، محمد مرسي، في يوم محاكمته المنتظر في 4 تشرين الثاني، قائلاً، "سنخرج لدعم الرئيس مرسي أمام المحكمة التي سيمثل أمامها في 4 تشرين الثاني دعماً له وللشد من ازره، ولنعلنها أمام العالم أن تلك المحاكمة باطلة". أضاف قرقر في تصريحات صحافية، أمس ان "هناك عددا من رجال الأمن أدلوا بتصريحات تهديدية لكل من يقترب من محيط المحكمة، ولكني أطلب منهم أن يقدموا نصّاً دستورياً صريحاً يفيد بجرم اقتراب المواطنين من المحاكم"، مشيراً إلى أن تلك النوعية من التصريحات لا تخرج إلا من أفواه أصحاب الانقلابات فقط. وتأتي استعدادات تحالف دعم الشرعية للتظاهر أمام المحكمة التي يمثل أمامها محمد مرسي، في وقت تعهدت وزارة الداخلية المصرية في تصريحات عدد من كبار ضباطها، بتأمين قاعة المحكمة في معهد أمناء الشرطة بمنطقة سجون طرة، بشكل كامل. ونظم طلاب ينتمون الى جماعة الإخوان فعاليات احتجاجية عدة داخل عدد من الجامعات المصرية، تخلل بعضها أعمال عنف، كان أشدها في جامعة الأزهر في القاهرة، حيث قام عدد من طلاب الجامعة والمعاهد الأزهرية المناصرين لجماعة الإخوان، باقتحام المبنى الإداري للجامعة، وقاموا بالتعدي على المبنى واتلاف بعض محتوياته، كما حاصروا مكتب رئيس الجامعة وعمدوا إلى إشعال النار فيه، بحسب مصادر صحافية. واضافت المصادر أن قوى الأمن عمدت إلى تطويق المبنى الإداري لجامعة الأزهر بعد دخول حرمها استجابة لنداء من رئيس الجامعة، من بوابتي كلية الطب وكلية التربية، ونجحت في إخراج رئيس الجامعة، أسامة العبد، الذي كان محاصراً داخل مكتب مدير الشؤون القانونية، بعد أن تعرض مكتبه للحرق. وفي تعليق على أحداث العنف التي شهدتها بعض الجامعات المصرية أمس، قال رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، إن عودة الأمن للجامعات، أمر ملح وضروري، بعد العنف والتظاهرات غير السلمية خلال الفترة الحالية، وخاصة ما يحدث في عدد من الجامعات، وفي مقدمها جامعة الأزهر والقاهرة، مشدداً على أنه يجب على إدارة الجامعات أن تعاون الحكومة في هذا الشأن. أضاف في تصريحات صحافية، أدلى بها أثناء افتتاحه مؤتمر اللجنة العليا لمياه النيل، أمس "من المهم عودة الانضباط والحالة الأمنية إلى الجامعات سواء بعودة الحرس الجامعي مرة أخرى، أو بغير ذلك، المهم هو التواجد الأمني وانتظام الدارسة في الجامعات". وامنيا، قال مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام اللواء سيد شفيق، ان الأجهزة الأمنية تمكنت من القبض على قرابة 50 من المتورطين في التنفيذ والتخطيط والتمويل، لعدد من الجرائم الإرهابية التي شهدتها مصر في الآونة الأخيرة، والتي من أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، وحادث إطلاق النار على مرتادي كنيسة العذراء بالوراق، والذي أسفر عن مقتل 5 أشخاص، وحادث الهجوم بقذائف الـ"آر بى جى" على مبنى القمر الصناعي في منطقة المعادي، لافتا إلى أن أجهزة الأمن لا تزال تتعقب عددا آخر من المتهمين الهاربين، وتوقع القبض عليهم خلال وقت قريب. المستقبل اللبنانية |