كشف وزير الشؤون الدينية الجزائري, محمد عيسي, سعي وزارته إلى إصلاح جذري للخطاب الديني في البلاد, وقال الوزير, إن الجزائر بصدد إصلاح مرتقب يعتمد أساسًا على اجتثاث التوظيف الأيديولوجي في الخطاب الديني وينبع من الثقافة الوطنية الأصيلة، وأشار إلى أن تجربة الجزائر في محاربةالتطرف الديني أصبحت نموذجًا تقتدي به كثير من الدول.
وأوضح محمد عيسى, أن هناك لجنة تعمل بالتنسيق مع المصالح المعنية لمراقبة الكتاب الديني, مبرزًا أن مصالح التفتيش التابعة إلى وزارته تقوم بمراقبة الكتب داخل المساجد بصفة دورية ومستمرة.
وأشار وزير الشؤون الديني, في تصريحات سابقة إلى ضرورة العودة إلى نسخة جزائرية أصلية من الإسلام، بعيدًا عن تأثيرات الطوائف المختلفة التي يراها دخيلة على المجتمع الجزائري.
وحذر من وجود أكثر من 100 طائفة ومذهب في الجزائر يسعى معتنقوها إلى تقسيم الجزائريين طائفيًا, ويتبع أكثر من 98% من الجزائريين المذهب المالكي، و2% من المذهب الأباضي، فيما يجعل المجتمع الجزائري من أكثر المجتمعات تجانسًا وتآلفًا في عقيدتها ومعيشتها.
وشهدت الجزائر عام 2015, بروز الطائفة الأحمدية القاديانية التي انتشرت كثيرًا في العديد من محافظات البلاد, ويمارس أتباعها نشاطهم في البلاد بنحو سري, وألقت أجهزة الأمن القبض على المئات من أتباعها وبحوزتهم منشورات وصفت من طرف السلطات العليا في البلاد إنها منافية للشريعة الإسلامية, ويحاول أتباع هذه الطائفة إغراء الشباب في المساجد, بخاصة الأحياء الفقيرة بالمال والسيارات وامتيازات أخرى منها السفر إلى دول أوروبية وعربية وآسيوية.
وظهرت الطائفة الكركرية في عدد من محافظات غرب البلاد, وتحولت إلى حديث لدى الجزائريين وهي طائفة ترتدي ملابس غريبة ملونة, ويقوم أتباعها بممارسة طقوس غريبة, وسبق وأن أعلنت وزارة الشؤون الدينية, أنه سيتم إنشاء هيئة إفتاء ومرصد لمكافحة التطرف المذهبي في غضون ديسمبر/كانون الأول 2017".
المغرب اليوم