يدهشني حقا أن إمامنا الأكبر وشيخنا الأجل فضيلة العلامة إمام المسجد السعودي ـ حفظه الله ـ لم يقرأ الكثير عن الشيعة؛ وكنت أتوقع أنه أحاط بكتب الفرق والملل والنحل...
لكن عرضه اليوم لكتاب شيعي قديم عن حوار بين الشيعة وأهل السنة؛ فيه قول الشيعة إنهم لا يعترفون بالأشعرية ولا المالكية ولا الحنفية ولا الشافعية ولا الحنبلية؛ مستعظما ذلك، حيرني! ولاسيما أنه اعتبره نشرا لمذهبهم الرافضي (وكأنه أقوى وسائلهم لهذا!).
فهذا معلوم "ضرورة" من أمرهم، وأحد أسباب اختلافنا معهم وكذلك وجهه الآخر وهو زعمهم بعصمة أئمتهم الـ12 من آل البيت، وضلالاتهم الأخرى المعروفة منذ قرون.
كذلك زاد فضيلته اليوم في الإلحاح على السلطات لمحاربة المذهب "الرافضي الفارسي الصفوي الخميني"، بزيادة هذا الأخير (الخميني) لأول مرة!
ربما كان تركيز فضيلة إمامنا على هذا المطلب من جديد، له أوجه عديدة أهمها ارتفاع نسبة الغضب السعودي حاليا على إيران؛ والذي يجعل قطع العلاقات معها ـ وسبق أن طالب به ـ أولى من قطع العلاقات مع قطر (السلفية الوهابية) على سبيل المثال؟!!
والصحيح أن أهل هذا البلد سيظلون على حب جارف وإكرام وتوسل وتبرك بالنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأهل بيته الطاهرين، ولكنهم لن يصبحوا شيعة ولا رافضة ولا فرسا ولا مجوسا... والمعارك بين إيران والسعودية سجال، ولكنها لن تكون أبدا معركتنا، إلا إن كبر "المسنون" جدا جدا...!!
----------------
من صفحة الاستاذ محمد محفوظ أحمدو على الفيس بوك