1-الله الذي شرع عقاب السارق بالقطع نكالا وعقاب المحارب بالقتل أو الصلب أو التقطيع أو النفي خزيا في الدنيا وعذابا في الآخرة، هو جل جلاله الذي أمرنا أن لاتدفع بنا عاطفتنا ولاكرهنا وشنآننا لقوم أن نعدل فيهم فقال: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون)، وهو جل جلاله الذي كرم بني آدم، (ولقد كرمنا بني آدم)، وهو جل جلاله الذي نهانا عن الإيمان ببعض الكتاب والكفر ببعض
2-القانون الذي جرم السرقة والحرابة وعاقبهما ردعا خاصا للمرتكب وردعا عاما للناس وحماية للأفراد والمجتمع، هو ذات القانون الذي جرم التعذيب وسائر أصناف المعاملة القاسية وعاقبها للغرض ذاته
3-الدفاع الشرعي صد للإعتداء وليس اعتداء، ومحله لحظة الاعتداء، وشرطه تناسب فعل الدفاع مع فعل الاعتداء، وغرضه منع وقوع الاعتداء وصده، وليس عقابا ولايراد منه الردع، ولا اعتبار المجرمين، إذ ذاك اختصاص القضاء وحده
4-غياب القانون وضعفه وذبوله يرتب فقدان الثقة في القضاء وفي السلطة وفي الدولة، وهذا ينتج عنه اللجوء إلى العقاب الخاص أو الثأر الشخصي، وذاك رأس الفوضى، والفوضى تأتي على الأخضر واليابس
5-يتعين إنصاف الضحية من اللص، وإنصاف اللص من معذبه، وإنصاف المجتمع من جريمتي السرقة والتعذيب.
---------------
من صفحة الأستاذ محمد المامي ولد مولاي اعل على الفيس بوك