منعت السلطات التونسية الملياردير والناشط السياسي الجزائري رشيد نكاز، من دخول أراضيها وأمرته بمغاردة البلاد فور هبوطه بمطار قرطاج الدولي، استجابةً لطلب رفعه سفير الجزائر بتونس عبد القادر حجار.
وبحسب مصادر دبلوماسية تحدثت لـ”إرم نيوز” فإن السفير الجزائري أبلغ في وقتٍ سابقٍ وزارة الخارجية التونسية بـ”تحرّكات مشبوهة” يقوم بها المعارض رشيد نكاز في تنقلاته بين الجزائر وباريس والدوحة وعواصم أخرى، لذلك جرى اعتبار السماح له بدخول التراب التونسي “أمرًا في غاية الحساسية”.
وقالت المصادر إنّ نكاز كان يخطط لدخول التراب التونسي برًّا انطلاقًا من مدينة عنابة 650 كم شرقي الجزائر وعبر المركز الحدودي “أم الطبول” في ولاية الطارف ومن ثمّة يشارك مع نشطاء آخرين في مسيرة على الأقدام نحو العاصمة التونسية، في الذكرى الـ60 لأحداث ساقية سيدي يوسف ضد الاستعمار الفرنسي (8فبراير1958) وكذا ذكرى تأسيس اتحاد المغرب العربي.
وقد أكّد المعارض الجزائري المثير للجدل خبر منعه من دخول التراب التونسي عبر مطار قرطاج الدولي وقضائه حوالي ليلتين في بهو المطار، مبرزًا في منشور على صفحته الرسمية بموقع “فيسبوك” أنّ أمن المطار أبلغه بأنه “ممنوع بأوامر فوقية”.
وتأسّف نكاز لإحباط ما سمّاها “المسيرة من أجل المغرب الكبير :1989/2018″، بمناسبة الاحتفال بالذكرى الـ29 لتأسيس اتحاد المغاربي، والتي خطّط لها بمعية نشطاء من الجزائر والمغرب وموريتانيا وليبيا في تونس، لتحريك الشعوب المغاربية وتحسيس القادة بجدوى هذه المنظمة.
ويُرافع الملياردير الشهير منذ سنوات لصالح إحياء اتحاد دول المغرب العربي المعطل بسبب الخلافات السياسية للقادة، وخاصة بين مسؤولي الجزائر والمغرب لتعارض مواقفهما من النزاع في الصحراء الغربية.
خلال سنتي 2014 و2016، لفت رشيد نكاز الأنظار بمسيراته التي قطع فيها الجزائر طولاً وعرضًا، “وقطع 3124 كلم للاحتجاج على توجه حكومة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لاستغلال الغاز الصخري، وكذا للمطالبة بالتغيير السياسي”، بحسب تأكيداته.
ويُعرف الملياردير الجزائري في فرنسا وأوروبا، بأنه “محامي المنقبات” لتضامنه الدائم مع المسلمات في مواجهتهن قرارات السلطات الفرنسية والأوروبية بحظر الحجاب والبرقع والمايوه الشرعي الذي يسمى “البوركيني” في أوروبا، كما ظلّ نكاز يدفع الغرامات التي تسلطها الحكومات الغربية على المسلمات بسبب ارتداء الزيّ الإسلامي.
بشائر التونسية