7 ألاف لاجئ مالي في موريتانيا يصوتون في الإنتخابات الرئاسية | 28 نوفمبر

7 ألاف لاجئ مالي في موريتانيا يصوتون في الإنتخابات الرئاسية

أحد, 29/07/2018 - 18:53

يواصل الناخبون في مالي الإدلاء بأصواتهم اليوم، في اقتراع رئاسي حاسم لاتفاق السلام الموقع في 2015، لوضع حد لأعمال عنف الجهاديين التي تنتقل إلى دول أخرى في منطقة الساحل رغم عمليات التدخل الدولية في السنوات الخمس الأخيرة.

ورغم تعبئة أكثر من 30 ألف عنصر في قوات الأمن الوطنية والأجنبية بحسب وزارة الأمن الداخلي سجلت حوادث في شمال البلاد ووسطها في حين أن المشاركة كانت ضعيفة في باماكو.

وأطلقت صواريخ على معسكر بعثة الامم المتحدة في أغيلهوك (شمال شرق) كما أفاد مصدر امني في بعثة الامم المتحدة لكن "لم يسجل وقوع ضحايا ولم تسقط الصواريخ في المعسكر".

ويستقبل حوالى 23 الف مركز اقتراع الناخبين حتى الساعة 18,00 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش، بينما يتوقع ان تعلن النتائج الاولية بعد 48 ساعة على انتهاء التصويت.

وستعلن النتائج الرسمية الموقتة في الثالث من أغسطس على ابعد حد قبل دورة ثانية محتملة في 12 أغسطس.

ودعي أكثر من ثمانية ملايين ناخب في هذا البلد الشاسع المغلق في غرب افريقيا ويضم حوالى عشرين اتنية، الى التصويت ليقرروا ما اذا كانوا يريدون تمديد ولاية الرئيس ابراهيم ابو بكر كيتا (73 عاما) او انتخاب احد منافسيه ال23 وبينهم زعيم المعارضو سومايلا سيسي (68 عاما) وامرأة واحدة هي جينبا ندياي.

وتنتظر الاسرة الدولية الموجودة عسكريا بقوة برخان الفرنسية التي تولت المهمة خلفا لعملية سرفال التي اطلقت في 2013 ضد الجهاديين، وجنود حفظ السلام التابعين للامم المتحدة، من الفائز في الاقتراع بهدف احياء اتفاق السلام الموقع في 2015 من قبل المعسكر الحكومي وحركة التمرد السابقة التي يهيمن عليها الطوارق، وتأخر تنفيذه.

وعلى الرغم من هذا الاتفاق، لم تستمر اعمال العنف فقط بل امتدت من شمال البلاد الى وسطها وجنوبها ثم الى بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، واختلطت في بعض الاحيان مع النزاعات بين مجموعات السكان.

وقال رئيس بعثة الامم المتحدة في مالي محمد صالح النظيف ان انتخابات 2013 سمحت "باعادة النظام الدستوري"، لكن في 2018 على الماليين ان يثبتوا ان "العملية الديموقراطية لا يمكن العودة عنها"، مشيرا الى ان الوضع في البلاد ما زال "هشا".

- احراق صناديق اقتراع -رغم الانتشار الكثيف لقوات الامن سجلت حوادث في بعض المناطق.

في لافيا شرق تومبوكتو لم يتمكن الناخبون من الاقتراع بعد احراق جهاديين صناديق الاقتراع ليل السبت الاحد بحسب السلطات المحلية.

وفي منطقة ديانكي بين تومبوكتو وموبتي (وسط) "احرق مسلحون مركزي اقتراع صباحا" كما قال لفرانس برس نائب محلي.

وقال يحيى تاندينا المسؤول عن المجتمع المدني في تومبوكتو لفرانس برس "في هذه المنطقة تنتشر قوات الامن في المدن بدلا من الارياف".

وابدت رئيسة بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الاوروبي سيسيل كينغي حذرا وقالت للصحافة "نعلم بوقوع حوادث لكن مراقبينا ليسوا الجهة التي ابلغتنا بالامر".

وقالت ام ديارا التي ادلت بصوتها لاول مرة في نيافونكي "الاقتراع مهم جدا. ادليت بصوتي من اجل التغيير".

اكد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الذي زار مالي قبل شهرين انه "يشجع كل الاطراف السياسيين الماليين على المشاركة في هذا الاقتراع الذي يشكل عملية سلمية وحرة وشفافة، وعلى اللجوء الى المؤسسات في حال وقوع ال خلافات في هذا الشأن".

وتوصلت المعارضة التي كانت تتحدث عن خطر حدوث عمليات تزوير، الى تفاهم السبت مع الحكومة للمشاركة في الاقتراع على الرغم من تحفظاتها بشأن لوائح الانتخابات.

وفرض الجهاديون أنفسهم الجمعة على الجدل بلسان اكبر تحالف جهادي في منطقة الساحل مرتبط بتنظيم القاعدة اياد اغ غالي المالي الذي ينتمي الى الطوارق ويقوم مجموعات اسلامية استولت على شمال مالي في 2012.

وقال زعيم "جماعة نصرة الاسلام والمسلمين" ان "هذه الانتخابات ليست سوى استمرار لسراب ولن تحصد شعوبنا سوى الاوهام".

وفي الشمال، حيث وجود الدولة اما ضعيف واما معدوم، تشارك المجموعات المسلحة الموقعة للاتفاق في ضمان امن الاقتراع.

ونسبة المشاركة منخفضة تقليديا، واقل بكثير من خمسين بالمئة في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية في هذا البلد المعروف بدوره الثقافي لكن اقل من ثلث سكانه الذين تجاوزا من العمر ال15 عاما، متعلمون.

وقال حاكم موبتي (وسط) الجنرال سيدي الحسن توري أنه "متفائل جدا" بالمشاركة في هذه المنطقة لان اكثر من 77 بالمئة من بطاقات الناخبين فيها تم تسملها مقابل 74.5 بالمئة على المستوى الوطني.

وفي مبيرا أكبر مخيم للاجئين الماليين في جنوب شرق موريتانيا سجل 7320 ناخبا اسماءهم "في 28 مركز اقتراع في مدينة مبيرا على بعد 3 كلم من المخيم".

وكالات+ 28 نوفمبر