تختنق الخزينة العامة للدولة هذه الايام بسبب كثرة مرتاديها من المحاسبيين والمقاوليين والعمال، وذالك بعد عجز المالية عن تسديد مرتبات أكثر من 7 مؤسسات عمومية وبعض القطاعات الوزارية، وتتكدس الطلبات والشيكات ورسائل الإحالة إلى البنوك بشكل جنونى أمام مكتب المدير العام للخزينة الذي أرهقته الزيارات والإتصالات، في الوقت الذي أعلن من مكتبه عجز الميزانية، وفقا لعدة أشخاص تحدثوا لموقع 28 نوفمبر عن الأزمة، وزير المالية ولد اجاي الذي وشح أخيرا من طرف رئيس الجمهورية سبق وأن اعلن ان ا لعجز المالى المعلن في الصحافة مجرد إشاعة مغرضة لاصحة لها وأن الخزينة ملآي وجد نفسه في وضع حرج حيث عشرات الرجال والنساء يرابطون يوميا امام مكتبه واجتماعات يومية مستمرة مع طاقم وزارته بالإضافة إلى مسؤولين من قطاع الجمارك، مصادر 28 نوفمبر أكدت ان الوزير تم استدعاؤه أكثر من مرة من طرف رئيس الجمهورية في ظرف يوميين على خلفية الأزمة المالية المتفاقمة والتى أصبحت حديث اليوم بالنسبة للجميع، ولم ستبعد المصدر ان يؤدي هذا التناقض المعلن في الأرقام والذي لم يستطع الوزير فرضه واقعيا إلى غضب الرئيس.