تتوالى تزكيات البشير من ذات الأشخاص الذين اغرقوا العالم العربي بفتاوى الرحيل والحرق والقتل والتكفير.
هكذا تفعل الآيديولوجيا بأتباعها.
في السودان الفقيرة والفاسدة والمتخلفة، ينبغي أن يتحلق السودانيون حول " بشيره" لحل مشاكلهم بالحوار.
أما سوريا بلد الجمال والثراء المعرفي والحضاري، فالخروج على الحاكم بها واجب شرعي.
لا لشيء غير أن بعضنا أفطر مع البشير أو صلى معه بينما لم يتواضع الأسد لإشهاد البعض على تنسكه والفوز بشهادة حسن سيرة وسلوك.
عجبا..!!
على الحكومات في السعودية والإمارات وعمان والكويت وتونس والجزائر والمغرب أن ترحل لأن الحكام هناك فاسدون ولا يومنون بالديمقراطية ولا التداول على السلطة.
لكن ثلاثين البشير العجاف، والتي أهلكت التعليم والزراعة والبترول والوحدة والأمن والتنمية، ينبغي تتويجها بحوار هادئ خدمة "للحال و المآل".
عجبي من شهادات القوم لبعضهم..
"البشير لم يرغب يوما في السلطة وإنما كان يدفع إليها من زملائه"؟
تذكرت رفيق الدرب الذي قدم البشير للسلطة بينما غدر به الأخير وتركه في السجن خشية منازعته إياها ( الترابي يتحدث بنفسه عن غدر البشير به ).
" البشير لا يمتلك من حطام الدنيا غير منزل سقفه من الزنك ورثه عن أبيه "؟ " يا حرام" ( تسعة مليارات هي ودائعه التي اعلنت عنها بريطانيا وحدها في بنوكها لمحكمة العدل الدولية)
" البشير يطيل الصلاة" فهل كانت صلاته أكثر خشوعا من العلامة البوطي الذي كان يقطن مسجده جل يومه متعبدا ومعلما ببنما يخصص من وفت بيته للتأليف والدراسة؟
أما الجزيرة فقد كلفت نفسها عناء التغطية وكتبت في شريطها الإخباري " الأحمر" أن المظاهرات في السودان خرجت مطالبة بإصلاح الأوضاع الإقتصادية.
أما " طير طير يابشير" فليست خارمة للإجماع الذي " ينخرم بالثلاثة" حسب ما يناسب مصلحة المجتهد أو " الخارم"
" يخياتي خلونا نحترموكم ارانا نبقو نعدلوها وراص غاية عندنا "
-------------
من صفحة الأستاذ محمد آفو على الفيس بوك