بلغني من بعض الأوساط الإعلامية أن ثمة من يُعد ملفات إستقصائية حول تدافع الناس حول الشيخ الشريف علي الرضى ولد محمد ناجي الصعيدي،ودوافع تنظيم هذه الندوات المتتالية في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وخلفيات ثرائه الفاحش كما تصفه تلك الأوساط، وهنا أود أن أزود أصحاب تلكم الفكرة بما شاهدت وسمعتُ عن هذا الشيخ الشريف بناء على معطيات مشهودة:
1- أن تتالي الندوات في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم لاينبغي أن يكون محط استغراب من أحد، فمن أخذ على الشيخ كثرة نصرته لرسول الله ، فقد جاءه على مدح الرسول!!
2- أن من يشرف على تنفيذ أجندة خارجية يحرص كل الحرص على متابعتها بنفسه، والإشراف عليها بعينه. وليس لسان حاله: أنا العُبيدُ الذي للــــه مفتقرٌ == لله ملتجئٌ في كل أوقاتي فلا ترى حزبا سياسيا، ولامنظمة حكومية، أو غيرحكومية، إلا وألفيت رئيسها متربعا على كرسي الخطابة ليريك نفسه، ويوصيك على نفسه، ويستجديك أن تذكره في مجالسك، وتفخمه في غيابه وحضوره، فتراه يبش عند ذكرك لإسمه،وهيهات له أن يتذكر::
لاتغتررْ بثناء الناس واسْعَ لما == يُرضي المهيمنَ في صدق وإخبات
فإذا كان وهابيا ذا مال وجاه يمنعك من استدعاء "الإخوان" ومن يُحسب عليهم من العلماء، في مؤتمر لعلماء السنة، وإذا كان مدعوما من حركة الإخوان يحظر عليك إستضافة الشيخ "ول بيّه " أو الشيخ "حمدا."
وإذا كان مواليا للنظام يحرم عليك ذكر " معاوية ولد الطائع" أو ذكر "المنتدى" أو أي قطب من أقطاب المعارضة، وحتى يمنعك من إستضافة العلماء المحسوبين على المعارضة، وهكذا... أما الشيخ علي الرضى -حسب معرفتي له ولمنتداه- فقد تبين لي منه مايلي: (ولا أزكي على الله أحدا) ليست لديه أي أجندة خارجية يمليها على المتعاونين معه، سوى التعاون على البر والتقوى- البعد عن المُراءاة في عمل الخير، فهذا الشيخ الذي يبذل ماله في تنظيم تلك الندوات يتورع حتى عن التواجد فيها ، ويحرم على تلامذته تسخيرها لمدحه، وذكر مناقبه،ولسان حاله:
لست أرضى الغُلوَّ في المدح إني == لبريء من الغلو البذي وهذا لعمري هو عين الزهد والورع !!
فلن تسمع أذنك عند حضور تلك الندوات إلا كلامَ ربِّ العالمين، وسيرة المصطفى الأمين، ولن ترى عينُك مايتنافى وتعاليمَ الدين. حيث يتجرد الجميع من دائرة الانتماءات العرقية والقبلية الفتاكة وعالم التجاذبات السياسية الهتاكة. - فقد جبَل هذا الشيخُ نفوسَ مُحبيه على محبة المصطفى وصحبه وآله، في ظل عاصفة الإلحاد و الإساءات المتكررة على أشرف الوجود وأعظمه.
- كما حذرهم من تأليه الأشياخ،والصالحين، وجعلهم أربابا من دون الله،وتقبيل أياديهم قصد التبرك أو غيره..
إخوتي سادتي شباب النُدِيِّ == لستُ أبغي تقبيلَكم لليُديِّ لست أرضى استخدامكم في أمور == تافهات فعل الغبي الدني إلى أن يقول:
كلُّ ماأرتجيه منكم دواما == هو عوني على الصراط السوي ذكروني إذا نسيتُ إلهي == وازجروني عن كل ذنب وغي ... - - ثم أمرهم ببذل النصح، ونبذ الخلاف والشقاق، بين أطياف المجتمع في ظل موجات التفرقة التي تهدد السلم الإجتماعي.. إياك والبحثَ عن جمع العداواتِ == وابحثْ عن الحق في شتى المجالات وفوض الأمر للرحمن معتمدا == حقا وصدقا على رب البريات واحذر من الشرك في سر وفي علنٍ == فالشرك في طيه أدهى البليات لاتغترر بثناء الناس واسع لما == يرضي المهيمن في صدق وإخبات أنا العبيد الذي لله مفتقر == لله ملتجئ في كل أوقات أما من أين له المال ؟
فلست مطالبا بتقفي أثره في نعم الله عليه، وقد فتح الله عليه بفعل ورعه وصلاحه (أم يحسدون الناس على ماآتاهم الله من فضله؟) فلو كان تحصيلُ الشيخ للمال من طرق ملتوية– حاشاه من ذلك- لأقدم خصومه -منذ بزوغ شمسه- على تسريب تلك المعلومات، كما تسربت وثائق ويكيليكس، أو كما تسربت صفقة "السنوسي"، أو صفقة "القاعدة"، أو كما تسربت صفقة "ماسينَ" فعاملُ الزمن كفيلٌ بكشف المستور، وفضلُ الشيخ وورعُه أكلت عليه الدهور. وأخيرًا أرجو من تلك الأوساط الإعلامية أن تضيف هذه الشهادة إلى تقاريرها المقبلة.