شوط القفارة تركيا و أفريقيا 

حمدا لله علي فشل الانقلاب التركي الدموي و سيطرة القيادة المدنية المنتخبة و الممثل الشرعي للشعب التركي و تحية كبيرة لأحزاب المعارضة التركية التي تناست خصومتها مع العدالة و التنمية و ساعدت في حماية الديمقراطية ... لكن ما يحزن في كل هذا هو التصريح الغير موفق و الغير دبلوماسي من السيد عبد الله غل حين قال (ان تركيا ليست دولة افريقية) هذا التصريح لم يعجبني إطلاقا لأنه نسخ بأمانة لكلام الرئيس الفرنسي السابق نيكولاي ساركوزي حين قال ان أفريقيا لم تدخل التاريخ بعد..... لست ممن تعميه الفرحة و الولاء الاعمي عن قراءة ما بين السطور او الأخطاء الغير لطيفة و عليه فقولا علي قول غل فعلا تركيا ليست دولة افريقية لكن ما حدث البارحة لا يعني انها دولة ذات قيم راسخة في الديمقراطية... نعم فدولة مثلها قوة و ناضلت كثيرا لتكون عضوا في الاتحاد الأوروبي و مع ذلك ما زالت عاجزة عن تكوين جيش جمهوري يحمي المؤسسات المنتخبة فمدة ذا نبتها لا يجدر بها سوي الالتفات لنفسها و تكميل النقص الحاد في قيم الجمهورية و هو نقص لولا وجوده لما فكر أقوي عسكري في محاولة الانقلاب علي نظام منتخب ديمقراطيا فكيف بمجموعة ضباط صغار بعضهم مطرود من الخدمة ... علي كل أفريقيا ما زالت تتخبط و تبحث شعوبها عن سبيل للحرية و الديمقراطية الحقة تماما مثل تركيا اللي شكين عنها امشات عنا فإذا بالقتلي في الشوارع و مجند يقرأ البيان الأول ... شكرا لشعب بوركينافاسو الذي أسقط انقلابا قبل فترة و أعاد البلاد لسكة الديمقراطية و شكرا لشعب تركيا الذي أسقط البارحة انقلابا و أعاد البلاد لسكة الديمقراطية ... أفريقيا يصدق عليها (هاذو لمراكيب ال يوكف كل حد و اكول افتار . يسو يرتكبو شور بعد الخط ؤ بوزكرارة...)..اعجبني ما كتبه أحد الكوميديين الأفارقة حين طالب باكتشاف الفروق السبعة بين دخول القوات التركية لمقر التلفزيون و ما فعلته نظيرتها في الكونغو.
‫#‏الحرية‬ للشيخ باي و لكل المعتقلين.

----------

من صفحة الأستاذ يسلم محمود على الفيس بوك