بعد يومين من الغضب الموريتانى المتصاعد تجاه تصريح وزير الصحة اللبنانى والذي تطاول فيه على موريتانيا ووصفها بأوصاف لاتليق بمجانيين بلد عربي مظلم أحرى بعقلاء بلد مثل لبنان، وقد أغضب في مايبدو تصريح الوزير وفقا لمتابعات 28 نوفمبر أكثر اللبنانيين حيث أذاعت قناة الجديدة افتتاحية قوية مناصرة لموريتانيا وسخرية من الحكومة اللبنانية تحت عنون "موريتانيا العظمى"، وهذا نصها:
بلدُ العَتَمَةِ الممهورُ بسنةِ نُفاياتٍ كاملة المفتوحُ على لائحةِ اغتيالاتٍ في عرسال يشاركُ مزهوّاً في قِمةِ موريتانيا العربيةِ ويختالُ مقطوعَ الرأسِ الرئاسيّ لبنانُ الحاضرُ في نواكشوط بوفدٍ حكوميٍّ رفيعٍ برئاسةِ تمام سلام سيرتدِي سترةَ النجاةِ في المَغرب لكنّ كلَّ المشاركينَ العرب والسكانِ الموريتانيين الأصليينَ سيكتشِفونَ أنّ هناك بلداً أكثرَ "تعتيرا"ً اسمُه لبنان وزراؤُه يختلفونَ فيقطعونَ الكهرَباءَ عنِ الناس ويجمّدونَ المشاريع ويتركونَ مُدُنَهم بلا تيارٍ في صيفٍ لا يَرحم بعدما طمَروا المواطنينَ بالنُفاياتِ في الصيفِ الماضيّ فمَن ادّعى أننا أفضلُ مِن موريتانيا؟ ومَن قال إننا دولة؟ هنا "بالكاد" مَزرعةٌ تتدافعُ فيها الكائناتُ الزاحفةُ على النّهْب، وتَتبارى بالفساد، وتُعطّلُ مصالحَ الناس، وتقرّشُ الحِصص، وتشربُ مِن النِّفطِ الخام، وتضرِبُ يدَها إلى عُمقِ البحرِ لتسحبَ الحِصةَ السياسيةَ مِن ثروةِ الأجيال وإذا كنا نتعاطى بقوقيةٍ معَ دولةِ موريتانيا العظمى فإنّ العربَ قد نَظروا إلى هذهِ البُقعةِ مِن الدنيا بنظرةٍ دنيا ملياراتُ النِّفط صُرِفت على الحروبِ وتسليحِ الإرهابِ وإسقاطِ المدن خليجٌ مُذهّبٌ ودولٌ تعيشُ على آبارِ نِفطٍ وغاز وأموالٌ لا تُحصى إلا في المصارفِ الأميركية ومعَ ذلك تُهمَلُ دولةٌ مصنّفةٌ عربيةً كموريتانيا وتُتركُ لجوعِها أو يُدفَعُ شبابُها إلى طريقِ الإرهاب للعربِ اندفاعةٌ كبيرةٌ على الحربِ وتمويلِها وإبادةِ سكانِها لكنْ لن تجدَ لهم مبادرةً على صعيدِ نشأةِ الدولِ وتطويرِها أو ضمِّ بعضِها عن وجهِ حق ٍّإلى دولِ مجلسِ التعاون وعملاً بمنطق حجب المساعدة فإن لبنان نال حصته من الحرمان العربي عندما حُرم دعمَ الجيش في مواجهة الارهاب وسُحبت منه المليارت الاربعة لتبقى الحدود على موعدٍ يوميٍّ مع تهديدات داعش والنصرة وجديدُها لوائحُ إسميةٌ بالاغتيالاتِ في عرسال. ومن التهديدِ الإرهابيّ الى التطويع الحزبي حيث حالتانِ تتافسان على ضرب الديمقراطية قومياً وعونياً وفيما بدأ التيارُ الوطنيُّ الحرُّ عمليةَ محاكماتٍ داخليةٍ لمن سمُّوا المتمردين فإنّ الحزبَ القوميّ يبدو أكثرَ حَرَداً ولن يكونَ أسعدُه بعدَ اليوم الحاكمَ بأمرهِ.
28 نوفمبر+ قناة الجديدة