زرت اثني عشر بلدا في أربع قارات طالبا ومتدربا وسائحا وعاملا على امتداد أكثر من عقدين ولا أزال أشعر بالغصة والحنق في حلقي كالنتوء الشوكي كلما تُكلِّم عن التنمية في بلادي. استهلكت قامومس التذاكي والتجمُّل واستخدمت كل تقنيات استخليط ورششت كل رغوات التهرب الدبلوماسي وكل رماد تشتيت المُحاوِر وكل غبرة اخروجُ وتكتيكات تغيير الموضوع. وها أنا ذا على حالي لا أملك إلا الغضب الداخلي حين أُسأل ذلك السؤال من منبهرين من مؤشرات توفر عوامل التنمية لدينا ومتهكمين (وحُقَّ لهم) من مستواها في بلدي مقارنة بأي بلد في الجنوب حتى من تلك المنتمية لمجالنا. فليعذرني أي منتقد لحدتي في نقد مسيري الشأن العام لأنني أتلقى لكمات يومية نيابة عن متكرفتين بربطات عنق حريرية يتقاضون رواتب عالية ليسجلوا رقما في متوالية هندسة إفساد بلدي وأواصل أنا (كعينة مواطن) ممارسة يوجا التحمل. نحب وطننا ونخجل من دولتنا. ثنائية كربٍ لا يدركه "مفطحو" رؤوسهم ويتجاهله المصفقة#ذ_اراهوالكم_حر
----------------
من صفحة الأستاذ عبد الله محمد على الفيس بوك