رغم الحقيقة القائلة بأن وسائل الاتصال كلما تطورت فرضت على #مفهوم_الاعلام التنازل أكثر عن خصائصه لصالح خصائص #مفهوم_الاتصال(التواصل)؛ فان كثيرا من الاستعلائيين على مواقع التواصل الاجتماعي - وخاصة الفيسبوك الأكثر إتاحة للتفاعل - يحاولون توجيه منشوراتهم ومشاركاتهم - من غرف بروجهم الافتراضية الوهمية - بشكل #إعلامي_عمودي_تنازلي؛ تكبرا وتعاليا، فتراهم يضنون بالتفاعل والتواصل مع من يظنون انهم دونهم، وهم يتفاوتون طبعا في الجفاء وسوء الادب ولؤم الانفس، والموريتانيون على قائمة الاستكبار هذه.
ومع ذلك يدعون كل فضيلة، ويتقمصون كل قيمة إنسانية، ويهش كل منهم ويبش في وجوه من يطرونهم - ولو بالكذب - لا من يتفاعلون معهم إبداء للراي او إسداء لأي معروف من انواع التواصل خارج دائرة الإطراء والثناء الكاذب.
والحمد لله على أن المنشورات والتعليقات المزعجة لهم، المعكرة لأمزجتهم المريضة تجبرهم على ابتلاع تلك الحقيقة المعروفة في #علم_الاتصال، وتضعهم امام حتمية التفاعل (التواصل) #الأفقي؛ حتى يضطروا لامتثالها أو يلجؤوا للحظر: (القطيعة) التي اصبح كثيرون يعاملونهم بها اختيارا؛ لا اضطرارا مثلهم.
----------
من صفحة الأستاذ المصطفي ولد اباه على الفيس بوك