أعلنت الخارجية الأمريكية، الثلاثاء 13 سبتمبر/أيلول، أن الولايات المتحدة تتوقع انفصال المعارضة المعتدلة في سوريا عن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي في الأيام القريبة القادمة.
وفي موجز صحفي، قال مارك تونر، مساعد الناطق باسم الوزارة: "في الأيام القريبة القادمة، ونحن نتواصل مع المعارضة المعتدلة وهم يفهمون أن اختلاطهم بـ"النصرة" ليس من مصلحتهم، نتوقع أن نرى الانفصال".
وجدد تونر أن الولايات المتحدة لا تخطط لخوض عمليات عسكرية مشتركة مع روسيا ضد تنظيم داعش. وقال: "ليس لدي معلومات عن أن استهداف مواقع لداعش قيد البحث، وحسب علمي فإن الحديث يدور عن "النصرة" وحدها في مناطق معينة". وتابع: "سنواصل توجيه ضربات ضد داعش، لكنها غير منسقة (مع روسيا) على حد فهمي، وليست جزءا من مهام المركز المشترك (الأمريكي الروسي) لتطبيق نظام وقف الأعمال القتالية".
"تفاصيل حساسة جدا"
وصرح المسؤول الأمريكي بأن الولايات المتحدة لا ترى ضرورة في نشر بعض التفاصيل "الحساسة جدا" من الاتفاقات الأمريكية الروسية حول سوريا، معربا عن ثقته في أن بقاءها سرية سيسهم في تطبيقها على الصعيد العملي. وأوضح أن "من السابق لأوانه" نشر هذه التفاصيل، نظرا لـ"كثرة من يريد تقويض" الاتفاقات بين الدولتين.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكد، في وقت سابق من الثلاثاء، أن موسكو تريد الكشف عن تفاصيل الاتفاقات، في الوقت الذي تفضل فيه واشنطن بقاءها سرية.
وفي تقييمه لمدى التزام طرفي النزاع السوري بالهدنة، قال تونر إنها "صامدة بشكل عام"، على الرغم من وقوع بعض الخروقات، وأن "مستوى العنف انخفض مقارنة مع الأيام السابقة".
وشدد الدبلوماسي الأمريكي على أن الولايات المتحدة تواصل مشاورات مكثفة مع روسيا حول تقييم مصداقية التقارير عن خروقات الهدنة.
المصدر: وكالات