المغرب جزء من اكتشاف القرن لـ "ناسا" وبن خلدون زهير يشرح أهميته | 28 نوفمبر

المغرب جزء من اكتشاف القرن لـ "ناسا" وبن خلدون زهير يشرح أهميته

خميس, 23/02/2017 - 15:23

شرح عالم الفضاء المغربي بن خلدون زهير، أحد أعضاء الفريق العلمي المشارك في دراسات أشرفت عليها وكالة الأبحاث وعلوم الفضاء الأميركية ناسا، والتي أسفرت عن اكتشاف 7 كواكب مشابهة لكوكب الأرض يمكن الحياة عليها، أن هذا الاكتشاف التاريخي مهم من ناحيتين، إحداهما علمية، والأخرى فلسفية، حسب تعبيره.

وقال بن خلدون، رئيس قسم دراسات الفلك في جامعة القاضي عياض في مراكش، والمشرف أيضاً على مرصد أوكايمدن الفلكي الواقع في ذات المدينة المغربية لموقع Nature Middle East، إن هذا الاكتشاف "يسمح لنا أن نتوقف عن التفكير في أنفسنا كما لو كنا مركز الكون، ما دامت هناك حياة مشابهة لطبيعة حياتنا في مكان آخر.. هذا يعني أنه لا يوجد خلق واحد فقط وهذا مهم جداً من ناحية فلسفية".

وأضاف: "أما من ناحية علمية فقيمة الاكتشاف تكمن في حقيقة تطور الوسائل العديدة التي أدت لاكتشاف "عالم جديد"، حسب تعبيره.

أعلن مرصد "اوكايمدن" في المغرب عن مشاركته وكالة الفضاء الامريكية "ناسا" اكتشاف سبعة كواكب بحجم كوكب الأرض، ثلاثة منها تدور حول نجمها الأم بمسافة مناسبة لوجود مياه على سطحها، ما قد يثير احتمال الحياة،...

وكانت وكالة ناسا الفضائية قد أعلنت، الأربعاء 22 فبراير/شباط 2017، أنها تمكنت من اكتشاف 7 كواكب مشابهة لكوكب الأرض، ويمكن الحياة عليها.

وقال علماء الوكالة الفضائية في مؤتمر صحفي، إن النظام الشمسي المكتشَف حديثاً يبعد عن الأرض بـ40 سنة ضوئية، ويحتوى على سبعة من الكواكب الصخرية، وتدور السبعة كواكب التي تقارب حجم الأرض حول نجم صغير بارد جداً، ويعد هذا النظام الشمسي الجديد من أكبر الأنظمة المكتشفة خارج نظامنا، ويعتبر اختراقاً كبيراً في مجال البحث المستمر عن حياة خارج كوكب الأرض، وقد يكون على سطح هذه الكواكب درجة حرارة قريبة من الموجودة على الأرض، ومناسبة لمياه سائلة يُحتمل وجودها على سطحها.

واستعانت ناسا في اكتشافها بتليسكوب TRAPPIST-Nord الذي تم تركيبه في مرصد اوكايمدن قبل شهور معدودة، والذي أثبت فاعليته على غرار التليسكوب "موس" الذي رصد سابقا كوكبا صغيرا بين الأجرام القريبة من الأرض في ليلة 27 و28 أبريل من العام 2016.

وذكر موقع Nature Middle East الذي نشر تقريراً مفصلاً عن الاكتشاف، أن الأبحاث لن  تتوقف عند هذا الحد، وأن الطريق أمام العلماء لا يزال طويلاً، وأن دور مرصد أوكايمدن في المغرب سيستمر في تزويد الدراسة بالمعلومات، مع مراصد أخرى في تشيلي وهاواي وجزر الكناري وجنوب إفريقيا.