دعا الاتحاد البرلماني العربي، في ختام أشغال مؤتمره الرابع والعشرين، المنعقد بالعاصمة الرباط، إسبانيا إلى الشروع في مفاوضات مع المغرب بشأن استرجاع مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وكذا الجزر الجعفرية.
وعبّر الاتحاد البرلماني العربي، في بيانه الختامي، عن مساندته التامة للجهود التي يبذلها المغرب في سبيل استرجاع المدينتين السليبتين والجزر الجعفرية، والتجاوب مع مقترح الملك الراحل الحسن الثاني، القاضي بتشكيل خلية مشتركة للتفكير في حل سلمي للمدينتين السليبتين وإعادتهما للمملكة.
وعلى غرار الدورات السابقة، تصدرت القضية الفلسطينية توصيات البيان الختامي للدورة الرابعة والعشرين للاتحاد البرلماني العربي، إذ طالب الحكومات العربية بتنزيل مقررات المؤتمرات السابقة بشأن القضية الفلسطينية، ودعوة القمة القادمة للجامعة العربية المزمع أن تنعقد في الأردن إلى إقرار خطة عربية موحدة، سياسيا ودبلوماسيا، لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
من جهة أخرى، طالب الاتحاد البرلماني العربي إيران بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية، مبديا مساندته للإمارات العربية المتحدة لاسترجاع الجزر الثلاث المحتلة من طرف طهران، والتي اعتبرها "أرضا عربية محتلة"، داعيا الحكومة الإيرانية إلى ترجمة ما تعلنه لتحسين العلاقات مع الإمارات.
ممثلو البرلمانات العربية الملتئمون بالرباط طالبوا إيران أيضا بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبحرين، إذ تُتهم بالوقوف وراء تأجيج الصراعات الطائفية في هذا البلد الخليجي، كما ذهبوا إلى اتهامها بـ"دعم الإرهاب في البحرين".
الإرهاب كان من بين النقاط الرئيسية التي تضمنها البيان الختامي للاتحاد البرلماني العربي، إذ دعا إلى توحيد التشريعات العربية ووضع إستراتيجية مشتركة لمواجهته، والتأكيد على قرارات الجامعة العربية بشأن مكافحته، والوقوف على الأسباب التي المؤدية إلى التطرّف ومواجهتها، وإنشاء صندوق عربي لتمويل عمليات مكافحة الإرهاب.
وشدد بيان الاتحاد البرلماني العربي على التمييز بين الإرهاب وبين حق الشعوب في المقاومة لمواجهة الاحتلال، معتبرا أن "إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل والإرهاب التكفيري وجهان لعملة واحدة"؛ كما استنكر "الربط المتعمد بين الإرهاب والإسلام، لأن الإرهاب لا دين له"، حسب ما جاء فيه.
هسبريس