اعتادت الجزائر أن تشكل مصدر انقسام عميق بين المرشحين للرئاسة الفرنسية، واعتاد سياسيون جزائريون الانخراط في الحملة بطريقة من الطرق، لكن هذه المرة ارتفع الثناء على الجزائر في سابقة من نوعها.
وفي ظل أجواء الإرهاب التي تعيشها أوروبا بسبب الاعتداءات وآخرها الاعتداء الذي ضرب العاصمة البريطانية لندن منذ يومين، فاجأت مرشحة اليمين المتطرف ماري لوبين المراقبين بثناءها على الدور الهام الذي تقوم به المخابرات الجزائرية في محاربة الإرهاب.
ودعت في مقابلة لها مع تلفزيون BFMTV الإخباري الى رفع التنسيق مع أجهزة المخابرات الأجنبية وعلى رأسها الجزائرية، وأثنت عل فعاليتها.
ويجهل الأسباب التي دفعت بماري لوبين الى التركيز فقط على الجزائرية، بينما العلاقات المخابراتية الفرنسية مع دول شمال إفريقيا متطورة مع المغرب وتونس. وقد تكون ماري لوبين قد أرادت التقرب الى الجزائر وتمهيد لتفاهم واستقبال مثلما جرى استقبالها في لبنان.
ويحاول مرشحون للرئاسة الفرنسية تطوير العلاقات مع الجزائر، وكان المرشح المحايد إيمانويل ماكرون قد زار الجزائر الشهر الماضي، واعتبرها أهم دولة إفريقية لفرنسا وفي الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط. وفي هذه الزيارة، ندد بالاستعمار الفرنسي في الجزائر، ووصفه بجريمة ضد الإنسانية.