قال وزير الخارجية الفرنسي إن لقاءه برئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز جرى في جو ودي للغاية وأوضح وزير الخارجية انه نقل إلى الرئيس دعوة نظيره الفرنسي لزيارة فرنسا خلال الأيام المقبلة مثمنا دور موريتاينا في الأزمة الغامبية، وجاء في نص تصريح الوزير:
" تمكنت للتو من إجراء مباحثات في جو ودي للغاية مع فخامة رئيس الجمهورية. اعتقد أن هذه المباحثات الرفيعة ارتقت إلى مستوى العلاقات الممتازة القائمة بين فرنسا وموريتانيا والكل يعرف أن موريتانيا بلد صديق وشريك مهم لفرنسا ليس فقط على الصعيدين الدبلوماسي والأمني وإنما على الصعيد الاقتصادي، علاوة على كون موريتانيا شريكا يتمتع بالأولوية في مجال الدعم الفرنسي الموجه للتنمية.
لقد نقلت لرئيس الجمهورية تحيات الرئيس هولاند ودعوته لفخامته لزيارة فرنسا خلال الأيام المقبلة .
وتطرقت المباحثات كذلك لمجمل المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
لقد عبرت خلال اللقاء عن تقدير فرنسا الكبير للجهود التي تقوم بها موريتانيا لضمان الأمن والاستقرار ليس فقط على الصعيد الداخلي ولكن أيضا لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة برمتها.
كما عبرت عن تقديرنا لتصميم رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز ولدور موريتانيا الكبير في إنشاء مجموعة الخمس في الساحل التي سأقوم بعد قليل بزيارة لمقرها في نواكشوط، دون ان أنسى ارتياحنا الكبير لدور فخامة الرئيس في نزع فتيل الأزمة في غامبيا ونجاح الوساطة وما ترتب عليها من احترام نتائج الانتخابات هناك و تمكين الرئيس المنتخب من مزاولة مهامه وقد قابلت مؤخرا هذا الأخير خلال زيارته لفرنسا وأعرب لي عن تقديره لما تحقق خدمة للأمن والاستقرار في المنطقة وتعزيز الديمقراطية.
وقبل إن انهي هذا التصريح، لا يسعني الا أن اعبر عن تقديرنا للدور البناء للدبلوماسية الموريتانية ودورها الاستباقي في مواجهة الأزمات وعن سعادتي للفرصة التي اتيحت لي للاستماع الى رؤية رئيس الجمهورية حول الملفات الكبرى على الصعيدين الاقليمي والدولي ونصائحه التي لا غنى عنها للتعاطي مع الملفات الاقليمية خصوصا في مالي وليبيا".
وجرت المقابلة بحضور السادة:
ـ اسلكو ولد احمد ازيد بيه، وزير الشؤون الخارجية والتعاون
ـ احمد ولد باهيه، مدير ديوان رئيس الجمهورية
ـ الحسين ولد الناجي، مستشار في رئاسة الجمهورية
-وسعادة السيد جويل مايير سفير فرنسا المعتمد لدى موريتانيا.