أفاد مصدر مقرب من حركة "حماس" بإن الحركة لا تعتزم الاستجابة لأي شروط، قد يطرحها وفد اللجنة المركزية لحركة فتح، خلال زيارته المقررة قريبا لقطاع غزة.
وقال المصدر لوكالة الأناضول، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه: "حماس تجري مشاورات موسعة لبحث كيفية التعامل مع التهديدات التي أطلقها الرئيس الفلسطيني محمود عباس"..." قيادة الحركة قررت رفض أي شروط قد يطرحها وفد حركة فتح"
ولكن المصدر أكد للوكالة التركية بأن الحركة مستعدة لتنفيذ "الاتفاقيات التي سبق أن توصلت لها الحركتان" موضحا بأن "توجّه حركة حماس الحالي، يتمثل في الطلب من حركة فتح، بحضور الفصائل الفلسطينية الأخرى، تنفيذ ما تم الاتفاق عليه" وبأنه " من غير المجدي إجراء المزيد من التباحث في التفاصيل، لأن كل التفاصيل تم الاتفاق عليها مسبقا"
وفي هذا السياق أوضح عضو اللجنة التنفيذية لـمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد مجدلاني، في مقابلة مع تلفزيون فلسطين أمس بأن وفد حركة فتح سيضع حركة حماس أمام خيارين من أجل تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، قائلا: "إما حل حكومة الأمر الواقع، وتوفير الفرصة لحكومة الوفاق الوطني بتسلم كافة مهامها في القطاع، أو الذهاب لتشكيل حكومة وحدة وطنية على أساس برنامج منظمة التحرير والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية".
وأشار مجدلاوي إلى أنه على حماس تحمّل مسؤولياتها في القطاع في حال عدم موافقتها على أي من الخيارين.
من جانبه صرح رئيس السلطة محمود عباس، الأسبوع الماضي، أنه بصدد القيام "بخطوات غير مسبوقة بشأن الانقسام خلال الأيام المقبلة".
وقال عباس أمام المؤتمر الثاني لسفراء فلسطين الأربعاء الماضي: "نحن هذه الأيام في وضع خطير جداً، ويحتاج إلى خطوات حاسمة، ونحن بصدد أخذ هذه الخطوات"، وفق تعبيره.
ويسود الانقسام السياسي أراضي السلطة الفلسطينية منذ منتصف يونيو 2007، في أعقاب سيطرة حماس على قطاع غزة، بعد فوزها بالانتخابات التشريعية، في حين تدير حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس الضفة الغربية.
وتتسع الفجوة بين الجانبين مع مرور الوقت، إذ لم تنجح جهود الوساطات الإقليمية المختلفة في إنهاء حالة الانقسام طوال السنوات الماضية.
المصدر: الأناضول