علنت البحرية الليبية اليوم الخميس (العاشر من أب/أغسطس 2017) استحداث منطقة في المياه الإقليمية لمنع "أي سفينة أجنبية" من إنقاذ مهاجرين خصوصا المنظمات غير الحكومية، إلا بطلب صريح من السلطات الليبية.
وصرّح قائد القاعدة البحرية في طرابلس عبد الكريم بوحلية في مؤتمر صحافي أنه لا يحق "لأي سفينة أجنبية دخول المياه الإقليمية إلا بطلب واضح من السلطات الليبية". وقال المتحدث باسم البحرية العميد أيوب قاسم إن القرار يعني بوضوح "المنظمات الدولية غير الحكومية التي تدعي أنها تعمل لإنقاذ المهاجرين غير الشرعيين ومن أجل حقوق الإنسان".
يشار إلى أن ليبيا هي بوابة الفارين من الحرب والاضطهاد والفقر المدقع إلى أوروبا. وخاض مئات الآلاف تلك الرحلة الخطرة عبر أفريقيا والبحر المتوسط نحو إيطاليا في السنوات القليلة الماضية. ودفع رد الفعل السياسي الناجم عن موجة الهجرة الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ تدابير لمنع المهاجرين من العبور في المقام الأول. ووافقت الحكومة الايطالية الشهر الماضي على مهمة بحرية في المياه الليبية. وستنشر سفينة كبيرة وعدة سفن صغيرة لاعتراض الزوارق المهاجرة، مع إعادة الركاب إلى ليبيا.
وتصل أعداد المهاجرين غير النظاميين تباعا كل يوم من حدود ليبيا المفتوحة والتي تفتقر لأي حراسة أو قوات أمنية، ويقدر أعداد المهاجرين فيها بـ 45 ألف مهاجر، دخلوا خلال ستة أشهر ولم يستقروا في ليبيا بل غادروا، بحسب تقارير منظمة الهجرة الدولية .
ز.أ.ب/ي.ب (أ ف ب، د ب أ)