قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، أمس الجمعة، إن مؤيدي النظام الليبي السابق والراحل معمر القذافي، يمكنهم المشاركة بالعملية السياسية، معتبراً أن "الانتخابات البرلمانية والرئاسية، يجب أن تكون مفتوحة للجميع".
وأضاف سلامة، في مقابلة مع قناة "فرانس 24"، "أريد ألا يكون الاتفاق السياسي ملكاً خاصاً لهذا أو ذاك، فهو يمكن أن يشمل سيف الإسلام (نجل العقيد القذافي)، ويمكن أن يشمل مؤيدي النظام السابق الذين استقبلهم علناً بمكتبي".
ورداً على سؤال حول مشاركة "الإسلاميين"، قال سلامة أن هؤلاء يشكلون "مجموعة كبيرة جداً"، وأوضح "إذا كنتم تتحدثون عن جماعات عنيفة، فهي لا تريد المشاركة باللعبة الديمقراطية، وهي تستبعد نفسها".
وكان غسان سلامة طرح مبادرة تحت عنوان "خطة العمل الجديدة من أجل ليبيا" أمام الاجتماع الدولي رفيع المستوى الذي عقد الأربعاء، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، تتضمن خطوات عدة قبل التوصل لانتخابات عامة، "على الأرجح خلال الصيف المقبل"، على حد قوله.
وتابع سلامة "يجب أن نهيئ الظروف لهذه الانتخابات، وأن نعرف كيف ننتخب رئيساً وأي سلطة سنمنحه إياها".
وأوضح "الخطوة الأولى هي أن يكون هناك قانون انتخابي، لم تكن هناك قط انتخابات رئاسية في ليبيا، هناك قضايا يتعين حلها".
وحذر المبعوث الأممي من مبادرات لم يتم التشاور بها تقوم بها بلدان منخرطة بالملف الليبي، وقال إن الخطوات يجب أن تتم "تحت مظلة الأمم المتحدة".
ومنذ إطاحة نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي العام 2011، غرقت ليبيا بنزاعات بين مجموعات مسلحة وسلطات سياسية متنافسة.
24 - أبوظبي