اكتشف باحثون من الولايات المتحدة واليابان وكوريا أن النشاط الجنسي هو أحد أسباب السلوك العدواني عند الذكور، ونشرت مقالة المجموعة في مجلة Nature Neuroscience
وبينت الدراسة أن منطقة واحدة في دماغ ذكور العديد من المخلوقات الحية ومن بينها الإنسان، تنشط خلال الاحتكاك الجنسي والجماع وكذلك خلال الصراع بين أبناء النوع الواحد من هذه المخلوقات.
وأما في دماغ الإناث فتنفذ هاتان الوظيفتان من قبل منطقتين عصبيتين مختلفتين.
ويقول علماء الأعصاب إن الذكور وخلال المداعبات الجنسية يبدون عادة قدرا من العدوانية أقوى مما تبديه الإناث.
وأظهرت نتائج التجارب على الفئران باستخدام التحفيز الكهربائي وإزالة مناطق معينة من الدماغ، أن المنطقة التي تسمى تحت المهاد البطني ( الهايبوثلاموس) هي المسؤولة عن كل من السلوك العدواني والجنسي للذكور في آن واحد. وخلال ذلك تلعب الدور الحاسم الخلايا التي تقوم بتخليق مستقبلات هرمونات "البروجسترون" و"الاستروجين". وتبين أن تفعيل وتنشيط هذه المنطقة بمساعدة الطرق الأوبتوجينيتيكية حفز إناث الفئران على العدوان.
ولكن عند الأنثى تتحمل هذه الخلايا مسؤولية السلوك الجنسي فقط ولا علاقة لها بالسلوك العدواني. وتم إثبات أن التحفيز الكهربائي للمهاد البطني لدى الإناث يؤدي إلى أن أجسادهن تتخذ الوضعية المميزة للجماع الجنسي بما في ذلك طي الظهر ورفع الحوض.
وتبين من خلال البحوث أن العدوانية لدى الأنثى تقوى وتزداد بفضل نشاط مجموعة أخرى من الخلايا العصبية في منطقة ما تحت المهاد، وهي منفصلة عن المجموعة الأولى.
ووفقا للعلماء، فإن النتائج تظهر أن الإناث في العديد من أنواع الفقاريات يمكن أن تنتقل بين السلوك الجنسي والهجومي (أو الدفاعي) وذلك وفقا للوضع والحالة. أما لدى الذكور فتتطلب عملية الجماع الجنسي تصرفات فعالة وهو ما يؤدي إلى تشغيل الخلايا العصبية المسؤولة عن السلوك العدواني.
المصدر : لينتا رو