مولاي ولد محمد لقظف كما عرفته / محمد "شنوف" ولد مالكيف
الخميس, 21 أغسطس 2014 11:28

ترك الرجل الذي ارتبط اسمه بمنصب الوزير الاول منذ وصول صديقه محمد ولد عبد العزيز الي الحكم اليوم هذا المنصب عندما قدم للرئيس استقالة حكومته و عين الاخير وزير التجهيز و النقل في الحكومة المستقيلة المهندس يحي ولد حدمين كخلف له .

 

و لأنني عرفت الرجل خاصة خلال السنوات الاخيرة فإنني سأتحدث عن ما أعرفه في هذا الرجل البشوش و صاحب الاخلاق الفاضلة .

اعذروني اذا تركت مكاني قليلا لأتحدث عن الدكتور مولاي ولد محمد لقظف بصفات يعرفها الجميع لكن يجب التذكير بها الان .

اعذروني فإنني اكن لهذا الرجل الكثير من التقدير و الاحترام

 

 

اعذروني فقد قررت ان اذكره بخير لأنني لم أمتدح الرجل خلال توليه لمنصبه مع انه يستحق ذلك

 

فليس من السهل ان تتولي اهم منصب في الدولة بعد رئيس الجمهورية لمدة تزيد علي 7 سنوات و في احلك الأزمنة و الأزمات و مع ذلك تخرج و الكل راضي عنك و بل أن الكل يثني علي خصالك و لم يسجل لك التاريخ أي إساءة لأي شخص مهما كانت درجة خلافك معه .

و ليس من السهل ان تتولي ثاني منصب في الدولة لمدة طويلة و أن لا يرد أسمك يوما في قضايا الفساد و نهب المال العام و الصفقات المشبوهة و تخرج بعد كل هذا و انت رجل نظيف و محترم .

 

و ليس من السهل ان تكون ثاني شخصية في النظام و أن يكون مكتبك قبلة لكل الموريتانيين بتعدد مشاربهم و توجهاتهم السياسية مع انك لم تخن يوما من وضع ثقته فيك و هو رئيس الجمهورية( وأيام العلاج من الرصاصة خير دليل علي ذلك ) و كنت دائما تعمل وفق توجيهاته

ليس من السهل ان تكون فوق كل الخلافات بل الأصعب من ذلك أن تكون هو من بيده مفاتيح الحل دائما .

 

فبفضل تماسك علاقتك مع الرئيس عزيز و سياسة الإحتواء التي قدتها بمتابعة منه إستطاعت موريتانيا أن تتجاوز الربيع العربي و جفاف 2012 الغير مسبوق و حادثة الرصاصة "الصديقة" بينما عصفت ظروف أخري أقل حدة بدول عظيمة و ما زالت تدفع الثمن من أمنها و إستقرارها .

دعونا نتذكر برنامج أمل الذي وصفه البعض بالفريد من نوعه .

 

ثم لنتذكر شبكة الطرق التي انجزت في الخمسية الاخيرة

 

و لنتذكر ما قامت به حكومته بقيادة مباشرة من الرئيس كما يقول دائما من تشغيل في الوظيفة العمومية و في المشاريع الاخري .

دعونا نتذكر رصيد البنك المركزي و الخزانة العامة في فترة توليه للجهاز التنفيذي .

و لندع الزراعة تتحدث عن نفسها لتذكر ما قامت به حكومته.

 

والمياه .......الكهرباء ......الصحة .......

 

لنتحدث عن الحالة المدنية و الانجازات الكبري فيها 

 

ثم تدعيم القدرات العسكرية و الامنية للبلد .....................................

 

الي غير ذلك

 

لقد عرفت في مولاي الوفاء المطلق لصديقه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز و عمله بكل من اتي من قوة و طيبة من اجل جمع الدعم له فكم من شخص دخل علي مولاي و هو في أشد الغضب من تصرف أو غطرسة أحد اركان النظام و خرج من مكتبه و هو راضي و أكثر اندفاعا في دعم النظام الذي دخل يلعنه أو علي الأقل يحرجه الكلام بسوء عنه

 

كما عرفت فيه المسالمة و سأعطي مثالا علي ذلك و هو انني امتلك احدي اهم وسائل الاعلام في البلد و اكثرها تأثيرا علي الرأي العام و مع ذلك لم يطلب مني هذا الرجل يوما ان اقوم بعمل ضد أي طرف مع ان علاقتنا تسمح بذلك كما انني لم اسمعه يوما يتلفظ بسوء ضد أي شخص مهما كان .

 

اعرف فيه إحترام الإختلاف في الرأي و عدم إرتباط علاقاته بالإنتماء السياسي و سعيه الدائم للحوار و قبول الرأي الاخر.

يشهد الله و التاريخ ان علاقتي به لم تكن يوما مبنية علي مادة و انما هي نتيجة عادية لشعور طافح بالإعجاب من خصال و أخلاق رجل دولة قل مثيله في موريتانيا .

 

اتمني لك التوفيق سيدي الوزير الاول في كل ما سيحمله لك المستقبل تماما مثلما اتنمي التوفيق لخلفك الذي يعتبر خير خلف لخير سلف .

 

تأكد من صداقتي و ودي و تقديري و احترامي و اعجابي المستمر لك

شنوف

فيديو 28 نوفمبر

البحث