3 تدوينات من قلب شاب محترق.. ودع محبوبه بالطلاق..!!
الأحد, 22 سبتمبر 2013 13:18

altلن أقف في مواجهة مع قلبي إذا أراد أن يترجل من صدري .. ويبقى مرافقا لهذه القطعة السمراء من الكبد. المعارك ضد القلوب صعبة والنصال التي تخترق القلوب لاتعود قانية بلون الدم

..لأنها لاتعود بل تتكسر في القلب وتجتمع فوق بعضها وتشتعل بوقود الألم..قاتلت قلبي مرات عديدة وهزمته وكسرت فيه عشرات النصال والخناجر ..قاتلته يوم تخليت عن حصاني الأموي الذي روضته وعلقت بجيده الأجراس والقلائد وألبسته العباءات المزركشة ..وقاتلته يوم بعت الحدائق التي احبتني والورود التي تساقطت ليلة الميلاد فوق رأسي ..كل معاركي مع قلبي أنتصر فيها ويهزم القلب لانه لاشيئ يهزم القلب ويفتح قلاعه ويدك حصونه مثل العقلانية .. وهل في الحب عقلانية يابشر. اليوم أيها القلب الكسير وامام بسمة هذا الملاك ..فقدت القدرة على القتال وبعت الحصان ورهنت السيف لنادل رومي .. ستترجل أيها القلب الكسير وسأتركك مرافقا لعيون هذه السمراء هي عهدتك انت والفراشات التي طيرت لأمها .. وأعود أنا لوطني وهل احتاج للقلب في وطني وقلبي لاوطن له.

 

2

الوجدان الإنساني لحظة معقدة ..والفراق جزء من عدمية الموت لأن الموت في بعد من أبعاده فقد وغياب. القرارت الصعبة أيها الأحبة تنتجها مواقف صعبة ولحظات صعبة والكلام بالدموع تعبير آدمي لايفكك شفرته إلا الموغلون في العشق والوجد ..هل انت هنا رفيقي الغالي أحمدناه من عشت معك أيام من عرصات مقاطعة الحزن دار النعيم ومنك الي اخي العزيز حمود الفاظل و الأستاذ محمدلمين سيدي مولود . نسيمة العبدي التي عشقت وأحببت أيها السادة في لحظة خيارات صعبة وضعت نفسها في جانب من الكون هي وغاليتي السمراء ووضع القدر وطني الغالي في جانب آخر .. هي احبت وأختارت جانب الألب ونهر السين وحيث الحب مفعم برائح العطور الفرنسية .. وانا اعشق أرضا لازالت الملاريا تفتك باهلها وامراض الجنوب تفترس أحلام فقرائها. الذين تعاطفوا لهم الشكر ..والذين وجهوا ونصحوا لهم التقدير والذين فاضت عيونهم دمعا لهم دموع بقدر شوقي لها ولهم حب بقدر الفراشات التي أهديتها لها مع كل هبات النسيم

3

هذه اللحظة التي حدثتكم عنها منذ أيام ..... كانت خليلة القهوة وحارسة اللحظة الموغلة في الحب وفي الشاعرية وكانت بارعة في إستدعاء غضب الياسمين وحقد الورد وإستنزاف وجع الحدائق الفرنسية. رافقتني في سنوات الغربة وحملت معي مشعل الأمل ..كانت نصف الكأس ونصف العمر وشقيقة الروح .. على نهر السن تمشينا ودعنا بجع البحر وتأملت غروب الشمس في عينيها وغروب الأحلام وسقوط الأشرعة على عتبات شفاهها وهي ترتشف قهوة فرنسية دافئة. حبيبتي الثواني الأخيرة لنا كانت بمثابة عمر .. الكلمة التي وجهت لك إعلانا لفراقنا .. هي كلمة ليست كالكلمات كلمة وصلتك وصعدت للسماء خزنا على المهمة وإضرابا عن الإستخدام مجددا ..سيدتي الشقراء حصاني الأسمر وحلمي الأثيل .. مسكون أنا بهوم البؤساء والفقراء ومسكونة أنت بأمجاد لويس الرابع عشر وأحلام عودة المجد لأجدادك المنكوبين من ثورة الأنوار .. أنت أبنة النخبة التي أنجبت سارتر وسيلبادور وأنا أبن عامل كهرباء بسيط .. مكاني هنا مع الفقراء والمطحونين وهنا في غبار الحي الساكن ومستنقعات الفلوجة وعرفات .. أنت ياعمر العمر طالق طالق .. هكذا أتخذ أحمق قرار في حياتي وأخرج من حياتي لأني أفارق حياتي أيها الأحبة .. أيها الرفاق ليكن الله معي ولتكن معي قلوبكم فقد طلقت حبيبتي هذه اللجظات.

------------------

من صحفة الناشط السياسى المشهور جعفر محمود