(الـتَّـبْراعْ) الموروث الشفاهي الحساني لم يكن ابدا ليعبر عن مكبوتات المرأة الصحراوية
الخميس, 27 فبراير 2014 10:33

 "الـتَّـبْراعْ" الموروث الشفاهي الحساني لم يكن ابدا ليعبر عن مكبوتات المراة الصحراوية  . كفوا اقلامكم المسمومة عن ثراتنا  وسخروها فقط لما انتم محترفون فيه فالثرات الحساني اغلى واسمى واغنى من ان يدنس باقلام لا تعرف نطق كلمة من لهجتنا فكيف سخرتم مدادكم لشرح ماهو مقدس عندنا    وياليته بالحق دعونا  اولا 

نوضح معنى هذا الموروث الجميل التبراع كما يعلم مجتمع البيظان  هو  فن نسائي جميل عبارة عن بيت شعر من شطرين على الوزن والقافية نفسهما،قيل انه اكثر بلاغة وتعبير من جميع انواع الادب الحساني مثلا

من متن أسقامي =خمامة وقليل أكلامي

أسكي حتي مشد=لسقام الدرس التجدد

فردل فأسقامي= ذلحد الكركر كدامي

إبداع خاص يرتبط بمظاهر الحياة اليومية شكل مصدراً الهامياً في منظوم شعري  ابدعته نساء البيظان

    غالبًا ما تنظم للمدح والفخر وتغزلاً في الرجال، وذلك في أجواء خاصة من السرية والكتمان و الحرص الشديد على عدم التداول والانتشار ليس كبتا كما وصفته جريدة هسبريس بل للحشمة والوقار والرقابة التي تفرضها التقاليد الحسانية على المراة البيظانية

العز صافي ---ول الزبير الصحافي

ولأن موضوعه الحب والعواطف فهو يقال في الخفاء وعلى بعد من الأقارب، كما أنه لا يقال في حضور المغنين، لكي لا ينتشر ويصبح في أفواه الناس، هذه  السرية التي أحاطت بالشعر النسائي الحساني حتى لا تنقص كرامتها وقيمتها عند الرجل كون قائلة التبراع تبقى دائماً مجهولة، بحيث ينتشر بسرعة وتتناقله الألسن ولكن من دون معرفة مبدعاته.

وهذا ما يعزز مساحة الحرية التي تتبارى فيها النساء 

   له طقوسه الخاصة التي تمارسها النساء وهن مجتمعات للسمر، تختار واحدة منهن تبريعة في موضوع معين داخل إطار الغزل  ...غزلا عفيفا ،قد يعنيها وقد يكون عاماً ويستمر الأمر على شكل محاورة"تبريعة".

شعر تبراع على خلاف ماكتب عنه جريدة هسبريس على لسان  ماصرحت به عزة بيروك انه وصل إلى درجة كبيرة من الفحش، حيث تعبر فيه المرأة الصحراوية عن مكبوتاتها دون أي خجل، خاصة أن المرأة الحسانية تحظى بمكانة مهمة في المجتمعات الصحراوية، حيث تستقبل ضيوفها في غياب الرجل، وتزداد قيمتها في قلب الرجل إذا تعددت زيجاتها".والتي نفته من خلال صفحة التواصل الخاصة بعزيزة يحضيه  لم يكن"الـتَّـبْراعْ"ابدا فاحشا او  تفريغا لكبت بمشاعر المراة فهو نوع من الادب الحساني مقصور كما وضحت سالفا على مجمع النساء وسهراتهم الخاصة وامسياتهم الشعرية لم تمنع من وصول بعض روائعه التي تداولها العامة بشكل كبير فأرَّخت بالتالي لشخصيات وحقب وأحداث تمجد سيدات ورثن طقوس الشعر الفطري الخالص

 اما  ما يخص  ما تجده المراة في مجتمعات البيظان من الاحترام والتقدير الكبير فالمطلقة عززت رفقا بها ومشيا على سنة نبي الله خلافا لمجتمعات عربية كثيرة  فهي معززة مكرمة في بيت اهلها كانها بكر بل وسيدة البيت تستشار فالقرارات حتى تتسوى وباقي النساء و ذالك راجع لكون البيظان مرتبطين دينيا بشكل كبير  لشريعة الاسلامية وكذلك لثقافتهم العربية التي حملوها معهم طوال عصور كون اغلبية قبائل  بني حسان ترتبط  بمنبعها الاصلي العربي قبائل العرب بالمشرق  ولم تتعدى المراة الصحراوية  مامنحها  الشرع فاستقبال الرجال محدود في المحارم والاهل ولن يتعدى ذلك نظرا لانه مجتمع قبلي مترابط  و قرابة الدم عند كل قبيلة رباط مقدس .

 

بقلم صداق سناء

الجريمة كوم

 

فيديو

البحث