خطأ (تدوينة)
الثلاثاء, 04 مارس 2014 17:55

 مرة أخرى ترتكب منسقية المعارضة الموريتانية "خطأ" كبيرا، وتركب "الحصان الخاسر"، بلجوئها - في هذا الظرف الحساس - إلى لغة الشتائم والسباب.. ولغة التفرقة، وعقلية الكرسي، وتصفية الحسابات المشخصنة.. بيانها الصادر قبل قليل وبعد 

أكثر من 24 ساعة على جريمة تمزيق المصحف الشريف، حمل وصف "عصابة" الرئيس.. وخلط بين الواقع المعيشي وبين المؤامرة التي تتعرض لها البلاد، والتي لا تخطئها عين رمداء.

هذا الأسلوب من الهجوم هو نفسه الذي شرع سيادة لغة الشتائم والتنقيص التي تصاعدت من وصف االشخصيات إلى المقدسات..

أن يقوم كبار القوم وقادة النخبة بكيل الشتائم للأشخاص العاديين أمر مقزز أحرى غيرهم... فماذا تطلبون من العامة أن تتعلم أيها السادة..؟

لا يعي بعض قادة المعارضة حجم المؤامرة التي تحاك للبلاد وهي قاب قوسين أو أدنى من الدخول في "نادي دول الحرب الأهلية"...

أي كراس يبحث عنها البعض في هذا الظرف الذي تتمزق فيه قلوب الموريتانيين بتمزيق مصحفهم الشريف.. هو المصحف الذي مزق في نفس اليوم الذي أطلقت فيه البلاد أول فضائةي متخصصة في علوم القرآن الكريم، وكنت أول من اشار إلى ذلك فور وقوع الجريمة..

هذه ساعة نطالب فيها، كمواطنين، من المعارضة والنظام، التوحد من أجل إنقاذ البلاد، وفرملة المخطط الرهيب الذي يدار بأيدي إسرائيلية ويد جار ماهر في العزف على أوتارنا المقطوعة.. لقد بلل الرئيس الكبير أحمد ولد داداه عروق الموريتانيين بدموع الشرف التي ذرفها حزنا على تمزيق المصحف

... والرئيس أحمد ولد داداه الذي ضحى كثيرا وناضل أكثر من أجل هذا الشعب... مطالب الآن بقيادة الوئام الوطني.. في هذا الظرف العصيب... وعلى الرئيس محمد ولد عبد العزيز إدراك أن اللحظة فارقة، وأن عليه الجلوس فورا مع الشرفاء في المعارضة لمواجهة المؤامرة التي لا ترحم... بالله عليكم... أيها الكبار، الأفاضل، ...

افعلوها قبل أن نتعود على لحن الجنائز

--------------------------------

من صفحة الٍاستاذ الشاعر المختارالسالم