مختفون...
الأربعاء, 21 مايو 2014 10:25

البشير عبد الرزاقمن أهم سمات الساحة السياسية الوطنية هذه الأيام، وهي تقف على أعتاب رئاسيات يونيو 2014، هو اختفاء أهم وجوه المعارضة الموريتانية عن الواجهة، مما ترك الباب مفتوحا أمام تلك المبادرات الفجة، لتصبح هي السمة الغالبة، على مشهد تلفه الكثير من الضبابية:

مسعود ولد بلخير:

لا أثر للعجوز المثير للجدل، فمنذ تعيينه على رأس المجلس الاقتصادي لا حس ولا خبر، ولأن الرجل كان أحد المنشطين الرئيسيين للساحة السياسية الوطنية، فقد أصيبت بعده بالكثير من الضجر.

أحمد ولد داداه:

شيخ المعارضين، غاب هو الآخر عن الحلبة منذ إعلان المنتدى مقاطعته لرئاسيات يونيو، لا تصريحات ولا خرجات إعلامية للرجل، وكأن الشيخ ورفاقه استسلموا للأمر الواقع.

محفوظ ولد بتاح:

رئيس حزب اللقاء الوطني، غاب على غير عادته عن كل اللقاءات، وهو الذي سجل حضورا دائما في الساحة خلال الفترة الأخيرة، مما جعله يتبوأ عن جدارة منصب زعيم فرقة الكومبارس في المنسقية.

مغادرة هذه الوجوه الثلاثة للمشهد دون استئذان، تطرح العديد من التساؤلات حول أسباب مثل هذا الاختفاء، وهل هناك طبخة يتم إعدادها على نار هادئة في الحدائق الخلفية لتلك الأحزاب، أم هي مجرد استراحة محاربين أنهكهم طول وكثرة المعارك الخاسرة؟

مهما يكن من أمر، فإن المؤكد هو أن حزب "تواصل" ورئيس المنتدى، يحاولان جاهدين ملء هذا الفراغ، من خلال تمارين الإحماء التي يقومان بها حاليا في مقاطعات نواكشوط، استعدادا ليوم "الزينة" الذي وعد به المنتدى مناضليه.

وإن غدا لناظره قريب....

يا لطيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــف.

 

-----------------------

من صفحة الأستاذ البشير عبد الرزاق على الفيس بوك

فيديو

البحث