حدث السامري وضحك نيرون وتتعتع الأشر وتاب الفرعون؟ |
الاثنين, 01 سبتمبر 2014 08:28 |
سمعت البارحة من السامري قصة صنعها من حلي بني إسرائيل وهو يقدم للمستمعين عبر احدي الإذاعات الحرة عجلا له رغاء يدعي قدسيته،جمعه من حلوان الكاهن، ولهثات السكاري، وأنات المعذبين في السجون، ورشاوي مائتي أوقية جمعها القارون غلالا وسخر لها مئات المستضعفين البائسين. قال انه ابن المدرسة التي خربها إربا إربا، وانه ابن التغيير الذي ركب جواده وهو يغط في نوم عميق ، ليلة أخرج من بين فرث ودم. قال السامري انه تصدق بكل ما يملك لوطن غارق ، ومن يملك ملك السامري ، الذي تعس في عبادة الدينار والدرهم ، يبني ما لايسكن، يجمع ما لايأكل ، يأمل ما لايدرك ، يقول ما لايفعل. وضحك الألد الخصم بعد أن كاد أن يحرق بلده كما ضحك نيرون روما عندما أحرقها ذات مساء ، وهو يصف جند حماة وطنه، بالمليشيات... تلك المليشيات التي حمت قده وقديده حتي وهو يلعق عرضها ويتوكأ علي عصاها. ضحك البهلول وتهكم مرات ولم تسعفه رطانته في كثير من السقطات وقدعرفناه أكثر من مرة:( ولتعرفنهم في لحن القول)... ايه ما أعذبك وأكرمك أيتها الحرية التي طالما سلبها لعشرين سنة جلادو وعسس وطراق هزيع الليل البهيم لشيخ نجد حكيم دار الندوة ذاك الذي أزهق باطله الزهوق. و ما أحلي لحنك أيتها الديمقراطية التي جعلت من تمثال الدكتاتورية مبشرا بالماسونية و مادحا للهلوكوست ومتباكيا علي التطبيع مع اسرائيل وملوحا بالورود التي لم يغرسها ومبيرا للأشواك التي لم يقتلع، ومشيدا بانجازات لم تسل قطرة من جبينه في صنعها أو حصادها . لطالما كانت ابنة الحي تنظر اليه وجبين أبيها يتصبب عرقا من عذابات الجاكوار والصعق الكهربائي وتشكو بطره وبجره وأشره الي سدرة المنتهي. كم تتعتع الأشر وهو يمكو مكاء عن أحوال الكذب والكاذبين ، ويخلط الأوراق ويبيع بالمزاد العلني قصة صفير عصابات جمعت المال وأكلت التراث من حله وحرامه ، ووزعت بلدنا وثرواتنا"دولة" بين المترفين والسماسرة والأجراء.، حتي اذا انبلج التغيير أراد هؤلاء تنصيب دمي يحكمون بها وطنا تنفس الصعداء، وجعلوا من دكار حائط مبكي يجترون عنده مكاءهم كل موسم. سمعت البارحة وسمعتم عجبا... الفرعون دخل بجيش من الأوهام بحر التيه.. حتي اذا غرق قال : تبت الآن. ألا ترون أن قطار التغيير نجاه ببدنه كي يبقي برغائه آية لمن خلفه ارغ رغاء أيها السجان فصروح هامان و قليس ابرهة و روما نيرون و عجل السامري أضحت قرابين وأضاحي للحرية .
بقلم: عبد الله المبارك |