من الكتب المخطوطة والوثائق الجميلة التي تزخر بها مكتبة الحاج عمر المودعة في باريس بفرنسا نسخة من قاموس الفيروز آبادي بخط رائع وراق، وقد كتبها العالم الجليل

 والمدرس الشهير المختار بن حبيب الله التمگليالشهير بأشفغ المختار وبلقبه اتَّاه ، وهو ابن حبلَّ بن الفاللي بن أشفغ أوبك الديماني. من أسرة تمگلة من أولاد ديمان وهي من أسر العلم والمعرفة والفضل والصلاح بمنطقة إيگيدي. كانت له محظرة عامرة وقد أخذ عنه شيوخ أجلاء وعلماء كبار كابنه: عبد الله العالم الشاعر الذي تولى التدريس في محظرة والده أشفغ المختار بعد وفاته والذي أخذ عنه القاضي المؤلف العالم محنض بابه بن اعبيد الديماني وغيره.

وفي الصفحة الأولى من نسخة القاموس المذكورة هذه الوصية وهي بخط أشفغ المختار الجميل ويعود تاريخها لبدايات يوليو 1738.

وهذا نص الوثيقة:

بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه.

ليعلم من سيقف على هذه الحروف أني أيها الكاتب أوصيت بثلثِ ما سأتركه من الماشيةِ لأحوج أقربِ أقاربي من عشيرتي، وأنَّ ما سأتركه من الكتب وقفٌ على بَنِيَّ خاصةً إن كان منهم كائن بعدي، وإلا فعلى ذكور عشيرتي الأقربين. والله على ما نقول وكيل.

كتبه الفقير إلى ربه العلي: المختار بن حبيب الله التمگلي، أواسط ربيع الأول من شهور الحادية والخمسين بعد المائة والألف. (بدايات يوليو 1738). انتهت الوثيقة. ملاحظة: ما دام الشيخ المختار بن حبيب الله قال في وصيته: "وأنَّ ما سأتركه من الكتب وقفٌ على بَنِيَّ خاصةً إن كان منهم كائن بعدي، وإلا فعلى ذكور عشيرتي الأقربين"، فهل يحق لأحفاده الطيبين عمرهم الله، الموجودين في حاضرة أودشْ قرب واد الناقة أن يطلبوا هذه النسخة من المكتبة الفرنسية بباريس؟ سؤال موجه لخبراء القانون وخصوصا أخينا عبد القادر بن محمد فهو أدرى بتلك الأمور.

-------------------

المصدر:  صفحة الباحث الكبير سيد احمد ولد الأمير على الفيس بوك