ثلاثة أسئلة موجهة لمعالي وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية سيدي ول التاه |
السبت, 13 سبتمبر 2014 15:45 |
بدا وزير الشؤون الاقتصادية والتنمية سيدي ول التاه بأريحيته المعهودة وهو يسرد طبيعة مشروع المرسوم المتعلق بقطاعه،والذي صادق عليه مجلس الوزراء في اجتماعه الأخير. استعرض الوزير الخطوط العريضة لمشروع المرسوم،وجال في شرحه يمنة،ويسرة،ورد بعفوية على أسئلة الصحفيين.
إلا أن سؤالا طرحه أحد الزملاء-وهو سؤال جاء في سياقه من حيث تعلقه بالوزير نفسه-أربك الوزير وأصابه بموجة توتر بدت جلية على وجهه والكلمات تتقاطر بصعوبة من فمه.
توتر لم ينجح الوزير في إخفائه- وإن بضحكات تهكمية وإضحاك الحاضرين أحيانا- فالسؤال كان حول تصريحات الرئيس السابق اعل ول محمد فال لإذاعة انواكشوط الحرة، بخصوص ملف شركة شنقيتل وزجه بالوزير في ذلك الملف.
التوتر الذي انتاب الوزير ساعة إجابته على السؤال هذا ولد لدي ثلاثة أسئلة حبذا لويجيبني عليهم معالي الوزير.
السؤال الأول:هل أن موجة الارتباك التي أصابت الوزير كانت بدافع الإحراج بسبب أن الرئيس ول عبد العزيز ألزمه بالرد على تصريحات الرئيس السابق اعل ول محمد فال،وبالتالي قول مالم يكن يود قوله؟
السؤال الثاني: هل تغير ملامح وجه الوزير وهو يكيل الاتهامات لرئيس الدولة السابق اعل ول محمد فال راجع إلى وضعه في الحسبان ملفات خطيرة يدرك الوزير وقتها أن الرئيس السابق اعل قد يضطر لإبرازها للرأي العام بسبب تصريحاته،وهي ملفات لاتخدم الوزير؟
السؤال الثالث: أم أن الأمر لايعدو كونه ردة فعل من الوزير بعد أن تقاسم "أصحاب النفوذ"حينها الكعكة وخرج هو صفر اليدين يندب حظه منها؟ وهنا يحسن تذكير الوزير بأنه وضع نفسه في مفارقة عجيبة،وهي إقراره على نفسه باستفادة مالية مشبوهة في وقت كان يتحدث فيه عن إنشاء هيئة لمحاربة الفساد؛؛؛؟ محمد باباه ..صحفي بإذاعة انواكشوط الحرة. |