ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺠﻠﻞ ﻓﻲ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻠﺜﻤﻴﻦ / محمدﺳﺎﻟﻢ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ |
السبت, 27 ديسمبر 2014 02:56 |
ﺑﻌﻈﻤﺔ ﺍﻟﻤﺼﺎﺏ ﻳﻌﻈﻢ ﺍﻷﺟﺮ، ﻓﻘﺪ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺃﺯﻭﺍﺩ ﻭﻣﻦ ﺧﻼﻟﻪ ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻤﻠﺜﻤﻴﻦ “ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ” التي رسم حدودها الإداري الفرنسي المستشرق كبولاني منظر مايعرف بالتوغل السلمي في أرض البيضان والتي حدد حدودها من واد درعة (قوليميم) شمالا إلى اندر سان لويس جنوبا ومن المحيط غربا إلى أزواغ (شمال النيجير ) شرقا فقدت هذه البلاد ﺧﻼﻝ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉﻫﺎﻣﺘﻴﻦ ﻛﺒﻴﺮﺗﻴﻦ ﻫﻤﺎ: ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ “ﺃﻣﻨﻮكال”ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟطاﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﺼﻨﻬﺎﺟﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺳﻠﻄﺎﻥ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺁﺩﺭﺍﺭ ﺇﻓﻮﻏﺎﺱ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ النسيب الحسيب ﺍﻧﺘﺎﻟﻪ ﺁﻍ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﺳﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﻐﺎﺳﻲ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ يناهز 92 ﺳﻨﺔ. عن عمر حافل بالمأثر والمكارم ﻭﻳﻌﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻧﺘﺎﻟﻪ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺳﻼﻃﻴﻦ ﻣﻨﻄﻘﺘﻨﺎ “ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ” ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺃﺯﻭﺍﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺜﻞ ﻣﺠﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺤﻴﻮﻱ، ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻟﻠﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎﻳﺶ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺔ، ﻭﻻ ﺗﺨﻔﻰ ﺃﺩﻭﺍﺭﻩ ﺍﻟﺜﻤﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺯﻭﺍﺩﻳﺔ، ﻭﺩوﺭﻩ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﺛﺮ ﻓﻲ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺭﻋﺎﻳﺘﻬﻢ، ﺑﺎﺫﻻ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻭﻭﺟﺎﻫﺘﻪ ﻭﻋﻼﻗﺘﻪ ﻭﺍﻻﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻈﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻃﺮﻑ اﻟﺰﻋﻤﺎﺀ ﻭﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻣﺤﻠﻴﺎ ﻭﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺎ ﻭﺩﻭﻟﻴﺎ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﺓ ﺍﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻣﻊ ﺣﻜﺎﻡ ﻣﺎﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﺤﺘﺮﻡ ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺃﻳﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺮﺍﻛﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﺪﻭﻟﺔ ﺃﺯﻭﺍﺩ، ﻭﻃﺎﻟﺐ ﺑﺪﻋﻤﻬﺎ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻣﻨﺪﺩﺍ ﻓﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﺎﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻌﻰ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻀﺎﻝ ﺍﻻﺯﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﻗﺪ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻠﻐﺔ ﻻ ﻟﺒﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻﺷﻴﺔ ﺑﺮﺣﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻐﺮﻳﺒﺔ ﻓﻮﺭﺍ ﻋﻦ ﺃﺭﺍﺿﻲ ﺃﺯﻭﺍﺩ. ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻣﻮﺍﻗﻔﻪ ﺭﻏﻢ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﻭﻣﺼﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺷﺠﺎﻋﺔ ﻭﺣﻜﻴﻤﺔ ﻭﻣﻮﺍﻛﺒﺔ ﻟﻸﺣﺪﺍﺙ ﻭﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺍﻟﺤﻖ ﺍﻻﺯﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﻭﻻ ﻏﺮﺍﺑﺔ ﺇﺫﺍ ﺍﺳﺘﺄﻧﺴﻨﺎ ﺑﻤﻘﻮﻟﺔ ﺍﻟﻤﺘﻨﺒﻲ: ( ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻛﺒﺎﺭﺍ ﺗﻌﺒﺖ ﻓﻲ ﻣﺮﺍﺩﻫﺎ ﺍﻷﺟﺴﺎﻡ) ﻭﻟﻢ ﻳﻐﺐ ﻳﻮﻣﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﻜﻼﺕ ﺍﻟﻄﺎﺭﺋﺔ، ﻭﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻨﺼﺢ ﻭﺍﻹﺭﺷﺎﺩ ﻭﺍﻟﻮﺳﺎﻃﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻻﺯﻭﺍﺩﻳﺔ ﻭﻻ ﺃﺩﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻟﻤﻨﺴﻘﻴﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺯﻭﺍﺩﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﺻﻌﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﺃﺯﻭﺍﺩ”MNLA”، ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﻮﺣﺪﺓ ﺍﺯﻭﺍﺩ، ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻷﺯﻭﺍﺩﻳﺔ ﺟﻨﺎﺡ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪﺍﺗﻲ ( ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻟﺤﺪﺍﺩ ﻭﻧﻜﺴﺖ ﺍﻷﻋﻼﻡ ﺣﺰﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞﺍﻟﻜﺒﻴﺮ. ﻭﻟﻠﺘﺬﻛﻴﺮ ﻓﺎﻧﺘﺎﻟﻪ ﻫﻮ ﻧﺠﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﺬﺍﺋﻊ ﺍﻟﺼﻴﺖ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﺳﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﻐﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺑﻌﻠﻤﺎﺀ ﻋﺼﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﺍﻟﻮﺍﺳﻊ ﻷﺭﺽ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﻥ L’ensenble Mauritien ( ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻴﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰﺓ ﺑﺎﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺪﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺎﻱ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪ ﺍﻋﻤﺮ ﺁﻝﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ، ﻭﻫﻮ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺷﻘﻴﻖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻷﺯﻭﺍﺩﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪﺓ من 1958 – 1963 ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻘﺎﺿﻲ محمد ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻷﺭﻭﺍﻧﻲ) ﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ (ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺮﺍﻙ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻪ ﻣﻦ ﻫﺪﻑ ﺳﻮﻯ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﺍﻹﻗﻠﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻷﻡ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ. ﻭﺍﻟﻔﺎﺟﻌﺔ ﺍﻷﺧﺮﻯ. ﻫﻲ ﺭﺣﻴﻞ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺎﺏ ﺑﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺷﻴﺦ ﻣﺸﺎﻳﺦ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ، ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻣﻦ ﺃﺑﺮﺯ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺍﺯﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻭﺯﻥ ﻋﺎﺋﻠﻲ ﻭﻣﻜﺎﻧﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻭﺭﻭﺣﻴﺔ ﺳﺎﻣﻴﺔ، ﺿﺎﺭﺑﺔ ﺍﻷﻃﻨﺎﺏ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺟﻮﺍﺭﻫﺎ ﺍﻹﻓﺮﻳﻘﻲ ﻭﺍﻟﻌﺮﺑﻲ. ﻭﻏﻨﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ﺑﺪﻭﺭ ﺑﻴﺖ ﺷﻴﺦ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺍﻟﻜﻨﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺻﻼ ﻭﻭﺻﻮﻻ ﺑﺎﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺘﺴﻠﺴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﺣﻔﺎﺩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻡ ﺑﻪ ﻭﻟﻌﺒﻪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺪ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺟﻪ. ﻭﻧﺤﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎجعتين ﺍﻷﻟﻴﻤﺘﻴﻦ ﻻ ﻳﺴﻌﻨﺎ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻧﺴﺘﺬﻛﺮ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﺳﻼﻓﻨﺎ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻷﺩﻳﺐ ﻣﺤﻤﺪ ﻳﺤﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺳﻮﻱ ﺍﻟﻴﻌﻘﻮﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﺎﻡ ﻓﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﺃﺯﻭﺍﺩ ﺧﻼﻝ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺞ ﻓﻲ ﺛﻼﺛﻴﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺭﺣﻠﺘﻪ ﻣﺮﺟﻌﺎ ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺷﺎﺋﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺃﻗﺎﻟﻴﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺟﻢ ﻟﻺﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺠﺪﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺎﻱ ﻭﻟﺪ ﺳﻴﺪ ﺍﻋﻤﺮ ﺗﺮﺟﻤﺔ ﻧﺎﺩﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﺍﻟﺘﻘﻰ ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺑﻦ ﺳﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻔﻮﻏﺎﺳﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻮﻩ ﺑﻤﻜﺎﻧﺘﻪ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺣﻴﺚ ﻳﻘﻮﻝ ﺭﺍﺛﻴﺎ: سقا الله قبرا حله الجود والمجد شئابيب لا برق لهن ولا رعد
شئابيب رحمى لا تزال مقيمة على ذلك المثوى تروح كما تغدو
ﻭﻣﺴﺘﺬﻛﺮﻳﻦ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻘﻮﻟﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﻋﻼﻣﻨﺎ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ،ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺠﺪﺩ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻤﺎﻣﻲ بن ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻐﺮﺽ: كان فينا عرابة فتعزينا كما قد تعزت الأنصار وليسعنا لو كان الدهر تسليـ ـم بما قد جرت به الأقدار (ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﻭﺑﺎﺭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻒ)
* ﺑﺎﺣﺚ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ [email protected] |