انتدبت اللجنة العسكرية للخلاص الوطني في ثمانينيات القرن الماضي، أحد أعضائها في مهمة إلى المملكة العربية السعودية، فانتهز الفرصة لأداء العمرة، وكان أن استقبله الشيخ محمد الحسين وهو القنصل الموريتاني يومها

في جدة، ووضع سيارة، وسائقا تحت تصرفه، وأرسل معه محمد ولد النانه - وكان من الظرفاء - ليعينه على أداء مناسك العمرة، فلما وصلا الحرم المكي طاف الضابط بالبيت، وأرشده محمد ليصلي ركعتي الطواف خلف المقام، وبعدها، ذهبا لأداء السعي، فلما وقفا على الصفا، قال محمد للضابط، هنا ستقف - قبل أن تبدأ السعي - على الصفا وتستقبل البيت، وتتلو: إن الصفا والمروة من شعائر الله... إلى آخر الآية، فقال الضابط: إن الصّفارة، فأصلح له محمد قائلا: إن الصفا والمروة... فأعاد الضابط: إن الصفارة، ولما لم يستطع أن يقول غير: إن الصفارة! قال له محمد ولد النانه: إن كان لابد لك من قول: "إن الصّفارة" گُول باطْ "إن القنصلية" التي استقبلتك، وأعطتك سيارتها، وأرسلت معك سائقها، وموظفها.

----------------

من صفحة الأستاذ احمد بزيد على الفيس بوك