احتجاز امرأة هندية 3 سنوات بسبب قلة “المهر” |
الأربعاء, 10 سبتمبر 2014 17:49 |
أنقذت الشرطة الهندية امرأة زعم أن اسرة زوجها أخذتها رهينة لثلاث سنوات لأن والديها لم يدفعا مهرا كافيا عند زواجها.
وذكرت الشرطة لمكتب بي بي سي في الهند أن جونجا ديفي البالغة من العمر 25 عاما كانت ترتدي ملابس بالية وفي حالة من الخوف الشديد. كما منعت أيضا من الاتصال بابنتها التي تبلغ من العمر ثلاث أعوام.
وقد منعت المهور بشكل رسمي في الهند منذ عام 1961 الا أنها لا تزال منتشرة على نطاق واسع. وتقتل الألاف من النساء سنويا في نزاعات حول المهور. ويعد تقديم المهور وقبولها تقليدا يعود لقرون طويلة في منطقة جنوب آسيا حيث تقدم أسرة الزوجة أموالا وملابس ومجوهرات لأسرة الزوج.
ويقول نشطاء إن هذا التقليد يجعل الزوجة عرضة للعنف الأسري بل والموت.
وتقول الشرطة إنه من المعتقد أن جونجا ديفي احتجزت من قبل أسرة زوجها في منطقة داربهانجا في ولاية بيهار شرقي الهند.
وأنقذت الشرطة الزوجة بعد تقدم والدها شيام سوندار سنج بشكوى للشرطة من أنه منع من لقاء ابنته لمدة ثلاث سنوات.
وتقول الشرطة إنه تم تسليم الزوجة الآن إلى أبيها.
ومن غير المعروف لماذا تأخرت محاولات انقاذها كل هذا الوقت.
وكانت جونجا ديفي قد تزوجت عام 2010. وتقول أسرتها إن تعذيبها ازداد عندما وضعت أنثى في مجتمع يعطي القيمة للذكور.
وطبقا للتقارير الواردة في الصحافة المحلية فإن عملية الإنقاذ وقعت منذ أكثر من أسبوع. وتظهر الصور جونيا ديفي عند إنقاذها في حالة رثة وملابس بالية وشعر اشعث وأظافر طويلة.
ولم تعرض قصتها في الإعلام الهندي إلا يوم الاثنين. وتفيد أنباء أنها كانت محبوسة في حمام مظلم رطب ولم يقدم لها من الطعام إلا القليل.
ولم تؤكد مسؤولة الشرطة سيما كوماري التي قادت عملية الإنقاذ ما إذا كانت جونجا ديفي محبوسة في حمام.
ونقلت صحيفة برس ترست اوف انديا عن مسؤولة الشرطة القول إن “جونجا سألت على الفور عن ابنتها وبكت بحرقة عندما لم تتعرف عليها ابنتها”.
وتقول الأنباء إنه تم تقديم شكوى للشرطة ضد زوجها وأسرته وتم القبض عليهم قبل الإفراج عنهم لاحقا بكفالة.
ولم تعلق أسرة الزوج على الاتهامات المنسوبة إليهم. |