فيسبوكيات- 28 نوفمبر

جلس بهدوء كعادته الي جانب خالته،بينما كانت تحدثه بعصبية"عبدالله أنا مانختير انموت ماشفت ذريتك،واجبرتلك زوجة صالحة فطمة منت سيد احمد وران اخطبتهاك ابركها"،أغلق كتاب السلام المستحيل مع اسرائيل لهيكل

متمتما"السلام مستحيل الا مع خالتي اطول اعمرها"،كشخص متصوف لايمل من قرائة الفتوحات المكية للشيخ الأكبر ويعتبر المعري قدوته وشعاره في الحياة'هذا ماجناه أبي'لايهتم بالزاوج قدر اهتمامه بالهدوء والسكينة، ولكنه لا يحب أن يغضب خالته والتي هي بمثابة والدته،وهكذا قرر أن يفكر في الخطبة وسأل مينة ابنت خالته عن الخطيبة قالت له انها صديقتها المقربة'وني بها'واضافت هي صديقتك على فيس،حك،وبدأ يتصفح صفحتها أول منشور( اتمدد الي جانب أبي أغلي أب فى العالم أقتبس من نور وجهه لأشعر بسعادة لا توصف)تمتم هذا كاع كركارة،وسأل والدها امال متوف نعم ولكن ذاك شي انعدلوه نحن الطافلات لنثير الإهتمام!تبسم متعجبا ومستمرا في قرائة منشورات زوجته المستقبلية وصادفه هذا المنشور(من يحتقر نفسه ما زال يحترم نفسه بوصفه قادرا على الإحتقار.نيتشة،كم احب نيتشة)،هذه فيلسوفة!هكذا علق بأستنكار وهو يفكر في مراسلتها قبل أن يقرأ لها(ماهذا يامتخلفين انا مينة لا أرد على الخاص أووووف) تراجع عن فكرة مراسلتها بينما كانت بنت خالته تسأله عن رأيه في فطمة؟رد بهدوء هذه تصلح أستاذة لا زوجة!كأن رده صفعة علي خدها وتسائلت فى نفسها هل هذا هو رأي خطيبها بها ولماذا يكره الرجال المثقفة؟!

وخاطبته لكن أنت مثقف وأستاذ جامعي وزوجتك يجب أن تكون مثقفة؟رد بهدوء ليس الي درجة أن يعجبها نيتشة،ماتقوله صحيح ولكن ليس على شخصي الضعيف أن يتحمل مسؤولية النفور عند الرجال من المثقفات صديقات نيتشة وكافكا والمتنبي!

ضحكت بألم من تعليقه وقبل أن ترد قطع حديثهما كلام خالته"أيو عدل حالتك الدحميس نمشو نخطب"ردت مينة الصيدة اتبان ماعجبت في فيسبوك!،فيسكوك شنهو لابد من اتشوفها واتشرب اتايها تعرف عن خالتك بنظرتها طفلة اطويلة ولاه شين وفيه الشيطان!،تمتم هو لمينة مشكلة والدتك أنها متمسكة بمعايير الجمال فى القرن التاسع عشر،وضحكا.

-----------

من صفحة سماحته مينى لامين على الفيس بوك