خاطرة على "خواطر" |
الجمعة, 04 يوليو 2014 17:32 |
لا شيء في تناول المواضيع الاجتماعية والثقافية ولفت النظر إليها خاصة حين يتعلق الأمر بظواهر مبالغ فيها لدرجة التعارض مع حياة البشر وامتهان كرامتهم كموضوع التسمين القسري (لبلوح) في بلاد المنكب (وإن كانت الظاهرة قديمة وآيلة للانقراض في المجتمع الحضري ومتفهمة في جانبها الذوقي المعتبر للنحافة عيبا في المجتمع البدوي) .. لكن لدي الملاحظة التالية على السيد الشقيري و"خواطره" : أولو القرابة أولى في كل خير والنصح وكشف الحقائق وتعرية "الغباء الاجتماعي" من أولويات تراتبية الفعل الخيري للصحفي والمثقف والكاتب .. لذلك أسجل استغرابي ثم استهجاني لعدم تناوله أيضا لمواضيع كانت ستشكل اكتفاءً ذاتيا لا يجعل شيئا يجول بخاطره لعقود قادمة:
فليحدثنا عن ظاهرة الشبق الجمعي في مجتمعه الذي بات الأطفال فيه فاكهة تحرش و النساء سلك دخان "كيْف" يطارد في المولات والساحات وحتى في الحرم ..فليحدثنا عن الازدواجية في المعايير التي تحرم على المرأة القيادة وتجيز ركوبها مع سائق فحل أجنبي (حتى في جنسيته) .. فليحدثنا عن الشعوذة ولجوء الأكابر إلى "بركات" الدجالين .. عن العطارة لقهر الدياثة البيولوجية .. عن التابوهات التنظيمية المؤسسية .. -- لا ألومه على تناول موضوع كالذي تناوله .. ولا أدافع عن عيوب مجتمعي فلدينا ما هو أسوأ من ذلك .. لكن لكل مجتمع ثغراته فلنصلح بيوتنا من الداخل قبل أن نمارس الفحولة النقدية والشطارة الإعلامية لكشف وتتبع نقاط التخلف لدى الآخرين . ---------------- من صفحة الأستاذ الطالب عبد الودود على الفيس بوك |