تواصل_البراغماتية |
السبت, 30 أغسطس 2014 13:42 |
بالنسبة لي ليس الغريب أن يحضر رئيس حزب تواصل "أو ما أسميه حزب تيار إخوة جميل"..،ولا أن يحضر ممثل عن رئيس حزب التكتل "أو ما أسميه حزب الارستقراطية القبائلية الليبرالية" تجمعا تنظمه حركة "أفلام" داخل موريتانيا- رغم غرابة الأمر من الناحية الشكلية القانونية: مرخصين يحضران لغير مرخص!-. وليس غريبا أن تنادي "أفلام" بالحكم الذاتي.....، الأغرب حقا بل والأخطر هو: - حين لا يصدر الأستاذ جميل موقفا من ماسمعه وقيل أمامه من دعوة لتجزئة هذه البلاد، وأن لا يصدر الأستاذ ولد داداه موقفا هو الآخر من ما قيل تحت سمع وبصر ممثله في الندوة. - الأغرب أن لا تلجأ أية قوى سياسية ذات شعارات حقوقية لها في الواقع ما يدعمها إلى الدعوة للانفصال عن "الدولة الفاشلة" التي كرسها الجنرالات، بتجاهلهم للمطالب العاجلة والعادلة لآلاف الموريتانيين الأفارقة، ولآلاف الموريتانيين السمر العرب "لحراطين"...،وأن تلجأ أمام عجزها عن توفير العدالة إلى غض النظر عن ممارسات الانتهازيين كحركة "ايرا" وحركة "افلام"، ثم تغض النظر أكثر لأنها تدرك أنها لا تريد مواجهة اللوبي "الغربي" الذي يدعم تلك الحركات المتطرفة. إن حكومة الجنرالات كان بإمكانها لو كانت شجاعة وطنية أن تتبنى هي مطالب المظلومين في هذا الوطن وتعالجها من خلال خطة استراتيجية طويلة المدى وعندئذ تستطيع أن تخرس المنتفعين المتطرفين.
- الأغرب بعد كل ذلك أن "أفلام " حين تطالب بالحكم الذاتي تتجاهل موقف آلاق الموريتانيين في مدن الضفة و في الجنوب وهل يريدون حقا الانفصال وهل يستطيعون تحمل ضريبته؟...وهل حل تجزئة هذه البلاد سيصنع الازدهار و يحقق العدالة لأي من البيظان والزنوج ولحراطين؟؟؟. أعتقد أننا ما زلنا على مستوى نخبنا السياسية نواصل براغماتية قصيرة النظر بل عرجاء! -------------------- من صفحة الاستاذ لحبيب الشيخ محمد على الفيس بوك |