لصوص صغار وكبار |
الاثنين, 24 نوفمبر 2014 11:24 |
كان يُقال إن أمين البنك المركزي أيام ولد الطايع لم يكن يختلس بالتحويلات المالية وتبييض المال والمافيا المالية كما كان يفعل بقية المسؤولين، بل كان يسرق الرُزم النقدية من الدولاب البنكي مباشرة بأن يضعها في جيبه. كان "مشتمِراً".
ولكن ليس وحده.
الفضيحة المالية الحاليّة في السياسة الموريتانية المتمثلة في فقدان مبالغ مالية هائلة من معظم المؤسسات الموريتانية تُحيل إلى عدة أشياء:
1ـلا يحتاج النظام الموريتاني الفاشل إلى تسليط ضوء من المعارضة لإثبات فشله. فضائحه تُظهر نفسها بنفسها.
2ـ أسطورة صندوق "الرشاد" السحري، المانع للصواعق والاختلاسات؛
3ـ الفساد الجديد، الذي دشنه ولد عبد العزيز (أي فساد الزبونية وتصفية الدولة) لا يعني تجاوز الفساد القديم (فساد الإختلاس ونهب المال العام)خدمات الدولة).
4. أن مفسدي الاختلاس يعملون في سياق مفسدي الزبونية. الأولون رعاة؛ الآخرون رعية.
المفارقة هي أن كل هذه المليارات التي نهبَها الإداريون الصغار يغير حق لا تساوي شيئاً مقارنة بالمليارات التي ينهبها بـ"حق" الكولونيل باية وحده. ==================== من صفحة الأستاذ عباس ابرهام على الفيس بوك |