نائب برلمانى يحذر من خطورة الدولة العميقة (المخزن) |
الأحد, 15 سبتمبر 2013 09:10 |
شبكات التواصل الإجتماعى، أن الدولة العميقة هي " الدولة التي لا يراها الناس و التي تحاول جاهدة و بكل الوسائل تسيير الشأن العام من خلف الستار و ذلك حفاظا على مصالحها و مكاسبها بصرف النظر عن الحزب أو الرئيس الذي يحكم و هي تتألف من تحالف مكونات إجتماعية و إقتصادية و مؤسساتية تتنوع و تختلف حسب نمط الدولة و المجتمع، وكتب النائب على صفحته على الفيس بوك: "غالبا ما يتساءل الموريتانيون بمختلف مشاربهم و مستوياتهم و الحالمون بدولة عصرية مدنية ذات مستقبل و التي تمثل ضمان العيش المشترك و السلم الأهلي و إستمرار الوطن و تأمين مستقبل الأجيال القادمة , يتساءلون ما الذي يعيقنا هل هي الإرادة أم الإدارة ؟ هل هي الظروف ؟ هل هي التركيبة و الثقافة الاجتماعية ؟ هل هي الأنظمة التي حكمتنا ؟ الخ لا , ليست هذه العوامل منفردة أو مجتمعة هو ما يمنعنا من التمتع بالدولة التي نحلم بها جميعا بل ما يعرف اصطلاحا بالدولة العميقة هو ما يمنعنا و الدولة العميقة لمن لا يعرفها هي " الدولة التي لا يراها الناس و التي تحاول جاهدة و بكل الوسائل تسيير الشأن العام من خلف الستار و ذلك حفاظا على مصالحها و مكاسبها بصرف النظر عن الحزب أو الرئيس الذي يحكم و هي تتألف من تحالف مكونات إجتماعية و إقتصادية و مؤسساتية تتنوع و تختلف حسب نمط الدولة و المجتمع " و الدولة العميقة لدينا ( المخزن ) تمتد جذورها لقرون مضت و قد تبلورت خلال حقبة الإستعمار و نشأت في البداية من تحالف إدارة المستعمر و بعض القبائل و الزعامات الإجتماعية و أعوان المستعمر من مترجمين و خدام إلخ , أضيف إليها لا حقا بعد الإستقلال النخبة التي تلقت تعليما غربيا عاليا أو متوسطا إضافة إلى القوة الإقتصادية الناشئة آنذاك من تجار و موردي خدمات, هذا التحالف شكل ناديا هم من يحددون معايير الإنتساب إليه و هذا النادي بدوره شكل نواة الدولة العميقة التي ما زلنا و حتى الآن نعاني منها و التي لن نستطيع بناء دولة حديثة أو القيام بإصلاحات جوهرية طالما لم نتخلص منها فهي حجر العثرة في وجه أي خطوات جبارة للرقي بهذا البلد و تطويره. فالسبيل الوحيد لتحقيق مفاهيم المساواة و العدادلة و العيش المشترك و الإستقرار و التطور و النمو مرهون بإختفاء أو الحد من قوة هذه الدولة العميقة الجاثمة على صدورنا. و لمن لا يدري فالدولة العميقة هي أكبر خطر يتهدد الدول و المجتمعات القوية فما بالك بتلك بالهشة ؟ |