تبادل السعوديون على مواقع التواصل الاجتماعي، بسخرية تامة خبر إقرار التصفيق تحت قبة مجلس الشورى السعودي، معبّرين عن إحباطهم من عدم جدوى قرارات المجلس في ما يصب في صالح قضاياهم الوطنية.

وكان المجلس، بعد سنوات من الجدل حول آلية الترحيب بالضيوف القادمين تحت قبة مجلس الشورى، قد توصّل إلى إقرار بتصويت الأغلبية لممارسة "التصفيق" من باب الترحيب بالضيوف والزوار كوسيلة تعبيرية تجمع عليها شعوب الأرض باعتبار التصفيق لا يتعارض مع شرع الله وأفتى بجوازه الشيخان علي الطنطاوي والشيخ محمد بن صالح ابن عثيمين.

وأطلق المغرّدون على "تويتر" وسمي "الشورى_يقرر_السماح_بالتصفيق" و"#الشورى_يقر_التصفيق_للترحيب". وقال أحد المغرّدين: "(واخزياه عيب) مجلس كبير عريض يعج بالدكاترة في مختلف التخصصات تصرف لهم رواتب وهبات مجزية يحتاج سنوات من أجل إقرار التصفيق".

وغرّد الإعلامي أحمد عدنان: "هزمتني دموع الفرح حين علمت بالقرار". وكتب أحمد أبو دهمان: "أصفق بكف كف وأشكو من البين وأقول يالله خذ هالمجلس الشين".

وقالت إحدى المغرّدات: إنجاز غير مسبوق وسابقه تكتب بماء الذهب، لحظة سيشهد لها التاريخ وتغير مجراه. وغرد الناشط عصام الزامل بجملة تغريدات لاذعة منها: عزيزي عضو مجلس الشورى واضح أنك فهمتنا غلط: كنا نقصد (صفقات الفساد) وليس (صفقات الشكشكة)، وقريباً على الصحف: البرلمان البريطاني يهنئ مجلس الشورى على قرار السماح بالتصفيق ويرسل مبعوثين لدراسة التجربة، وبعد هذا القرار أعتقد من واجبنا جميعاً أن نعطي كل عضو من أعضاء مجلس الشورى "صفقة"، لقد هرمنا.... من أجل هذه اللحظة التاريخية.

وكان المجلس قد تعرض لموجة سخرية مماثلة مطلع العام الميلادي الجاري لم يستطع تجاوزها بعد بسبب سؤاله أثناء إحدى جلساته عن أسباب تفقيس 79 بيضة حبارى من أصل أكثر من مجموع 1716 بيضة في محميات هيئة الحياة الفطرية وهو ما أثار عاصفة من السخرية والاستياء والاستهجان.

وكان عضو المجلس عبد العزيز العطيشان، قد صرح في وقت سابق بأن الشورى لا يخدم المواطن في الوقت الحاضر لأنه لا ينظر إلى القضايا ذات الصلة بالفقر والمرض والبطالة وهدر الأموال.

العربي الجديد