حماس تخشى من التقارب القطري المصري ومشعل طالب بتوضيحات من حكام الدوحة |
السبت, 27 ديسمبر 2014 02:15 |
“رأي اليوم”: لا يخفي قيادات في حركة حماس وجود خشية حقيقية في صفوف الحركة من التقارب والمصالحة بين قطر من جهة ودول الخليج ومصر من جهة ثانية، لأن تكون على حساب تواجد ودعم الحركة السياسي الذي تتلقاه منذ ان خرجت من سوريا من قبل حكام الدوحة، لذلك شرعت باستفسارات كبيرة واتصالات مع أمير قطر وكبار مساعديه للاستفسار عن المرحلة المقبلة. فهناك مصادر مطلعة أكدت لـ “رأي اليوم” أن حماس تخشى أن يشتد التضييق عليها، من خلال الضغط على قطر من هذه الدول التي لا تتمتع الحركة بعلاقة طيبة معها، خاصة مصر. ومن المنتظر أن تعقد قمة قريبة في الرياض تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد والعاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وعلى الأرجح سيكون لها تبعات خاصة وأن قطر بدأتها بإرضاء القاهرة بغلق قناة “الجزيرة مباشر مصر” والتضييق على قادة الإخوان. على العموم فإن حماس رغم انها أعلنت في وقت سابق أنها تدعم المصالحة على لسان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي، إلا أنها طالبت من قطر استيضاحات حول إن كانت المصالحة ستطالها من ناحية التضييق، كما حدث مع الإخوان المسلمين في مصر، حيث طلبت قطر من عدد من قادة الإخوان الذين كانوا يتواجدون على أراضيها بعد عزل الرئيس محمد مرسي، وخروجهم اضطراريا خشية من الاعتقال من مصر، إلى الذهاب لتركيا. وقد مثل قرار قطر بإغلاق قناة “الجزيرة مباشر مصر” مفاجئة عند الكثيرين خاصة حركة حماس، التي تأكدت أن الأمر جاء تلبية لطلب مصري، وأن ذلك من الممكن أن ينعكس عليها في طلبات قادمة، أو أن لا تجد الحركة ملجأ آخر في الهروب من أي دور مصري إن كان لا يتلائم مع طبيعة مطالبها، خاصة وأن هناك مباحثات تهدئة قادمة ستستضيفها مصر عندما تتهيأ الظروف بين الفصائل الفلسطينية وأهمها حماس وإسرائيل. وقد كانت تركيا وقطر في الحرب الأخيرة لعبتا على وتر طرح مبادرة تهدئة أخرى غير تلك المصرية، للضغط على مصر، كون ما طرحته في بادئ الأمر من أفكار للتهدئة رفضته حركة حماس. المعلومات الأكيدة تشير إلى أن مشعل اتصل بأمير قطر تميم بن حمد، وعددا من المسرولين وطالب باستيضاح بعض الأمور حول الأمر معلنا مباركته لأي دور أو جهد قطري تجاه توحيد المواقف العربية. الرجل حصل على تعهدات بعدم التعرض لقيادة الحركة أو التضييق عليها الموجودة في الدوحة منذ الخروج من سوريا. على العموم فإن أي تضييق سيصب في خانة تلك القيادات الحمساوية التي كانت ترفض طريقة الخروج من سوريا والذهاب إلى قطر بهذا الشكل. وقد دعمت قطر كثيرا قطاع غزة الخاضع لحماس أهمها تمويل مشاريع بنى تحتية ودعم وقود الكهرباء، إضافة إلى دعم قطاعي التعليم والصحة. وقد تداولت أنباء صحفية أن السلطات القطرية أبلغت قادة حركة حماس بوقف الدعم القطري للحركة بشكل مؤقت، وذلك في إطار الضغوط الممارسة على الحركة لتغيير سياساتها ضد القاهرة، والتوقف عن التحريض ضد مصر، ووقف إرسال السلاح من قطاع غزة الى سيناء. الأنباء المتداولة ذكرت أن حماس طالبت الدوحة بلعب دور الوسيط مع القاهرة، لتهدئة الأجواء بين الجانبين. |