كنّا نعرف ذلك، لأن الذي يدير ملفه ليس الدولة الموريتانية .. وإنما جهات أخرى، بلغ بها الدوس على الثوابت درجة قيامها حاليا بحذف آيات الجهاد من القرآن الكريم، وطباعة نسخة جديدة من كلام الله، لتكون هي النسخة المعتمدة في العالم الاسلامي ..
قضية ولد امخيطير جزء من اشكالية كبيرة، يعتبرها الغرب لبّ معركته مع الاسلام والمسلمين.
وكنا نعرف أن ولد امخيطير سيبقى المشجب الذي يعلق عليه النظام فشله، حيث كلما ازدحمت ملفات الفساد والظلم والنهب ، وبدأ المواطن يدرك حقيقة حكامه، تتم برمجة محاكمة صورية لهذا المسيء، لينشغل الناس وتأخذ ( الأَرَضَةُ ) وقتها ...
لن يعدم ولد امخيطير ..
وسيستقبل الحربائيون الحكم ليروجوا لاستقلالية القضاء، وثقتهم فيه .. وكأن القضية تتعلق بسرقة خروف، أو دجاجة ...
في خضم الحماسة التزلفية يتم نسيان أصل القضية وجوهرها ..
لكن المستغرب حقا، هو استقلال قضاء يطرد المحامين المرافعين عن الجناب النبوي، ويبقي على المرافعين عن المخطئ في حق النبي صلى الله عليه وسلم ..
قضاء يرفض حضور العلماء لمحاكمة تتعلق بقضية دينية وعقدية، ويرحب بالسفارات الغربية، التي - قطعا- ليست هناك لإنصاف ثوابت الشعب والأمة..
لن يعدم ولد امخيطير ..
وربما تستجيب المحكمة لطلب دفاعه : إطلاق سراحه وتعويضه ماليا عن الفترة التي قضاها في فندق الأربعة نجوم المسمى ( سجنا) ..
---------------
من صفحة الأستاذ الشيخ سيدي عبد الله على الفيس بوك
