التقى رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أمس، وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي يزور الجزائر حالياً. وتناول اللقاء سبل تعزيز التعاون الثنائي وبحث القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الموريتانية أن الزيارة الحالية التي يقوم بها ولد الشيخ إلى الجزائر «تعد أساسية لتقييم العلاقات بين البلدين وبحث القضايا المشتركة».
وأشار المصدر في حديث إلى وكالة «سبوتنيك» إلى أن «علاقات موريتانيا بالجزائر تاريخية وتعرف منذ فترة تطوراً متزايداً وانسجاماً في المواقف».
وحول علاقة الزيارة بملف الصحراء الذي ستشارك موريتانيا والجزائر في مفاوضات دولية حوله في كانون الأول (ديسمبر) المقبل إضافة إلى طرفي الصراع المغرب والبوليساريو، قال المصدر إن «ملف الصحراء والمفاوضات حوله كان من بين الملفات التي تم التباحث بخصوصها بين الطرفين، كما تمت مناقشة ملفات التعاون وتاريخ انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين».
وعقد ولد الشيخ أحمد جلسة محادثات مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل أول من أمس، تبادلا خلالها «الآراء حول قضايا تهم البلدين، ومن بينها الوضع في منطقة الساحل، إضافة إلى قضايا الإرهاب والتطرف وناقشا قضية الصحراء الغربية وفكرة إعادة مسار بناء الاتحاد المغاربي»، وفق ما أعلنت الإذاعة الحكومية في الجزائر.
وقال ولد الشيخ أحمد عقب لقائه مساهل إن «موريتانيا ترغب في تطوير علاقاتها التاريخية والمميزة مع الجزائر والدفع بها إلى الأمام»، وأكد وجود «الكثير من التطورات الإيجابية» في العلاقات الثنائية بين البلدين و «نرغب في تفعيل هذه القفزة».
ووصف مساهل العلاقات بين الجزائر وموريتانيا بـ «التاريخية والمتينة»، لافتاً إلى أنها شهدت «قفزة نوعية» في الآونة الأخيرة.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت أن الجزائر وموريتانيا وافقتا على الدعوة التي وجهت إليهما لحضور المفاوضات الخاصة بقضية الصحراء.
