لم تتمكن ثقافة الساحل من بسط نفوذها ولو لدقائق امام الرئيس السابق للإتحاد الإفريقى، حيث ظهرت الثقافة المجسدة على خريطة الساحل جمودها امام رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز الذي ظهر صادا عنها بشكل لافت، وكانها خلقت لمطاردة الرؤساء وليست من أجلهم، الصورة التى ظهر فيها الرئيس الإفريقى ترسم ملامح ربما ليست غائبة عن النخبة في القارة فلا أحد من القادة الرؤساء يريد ان تتحكم فيه "الثقافة" و "العقل" عندما يتعلق الأمر بالمحافظة على السلطة أو محاولة الإستيلاء عليها، فتلك قضايا ترك الحسم فيها للقوة العسكرية وابعدت كل القوى الناعمة عنها بما فيها ثقافة الساحل والجنوب، والشمال، وحتى الشرق، إذن لاغرو ان يعزف الرئيس عن تلك الدائرة البيضاء التى لاتنفق عليها القارة الأفقر من ميزانيها السنوية إلا أقل من الواحدة في المائة.!