يجنح كثيرون هنا متدينين وغير متدينين على وضع حواجز سميكة أمام أي نقد أو ملاحظة للعلماء والفقهاءو والوعاظ مستخدمين ترسانة عتيقة تحذر من السموم الكامنة في لحوم العلماء
ودون نقاش مصدر وصدقية مقولة اللحوم المسمومة أرى أن جعل كلام العلماء فوق النقد ينطلق من واحدة من فلسفتين يبدو لي من الصعب تأصيلهما في السياق الاسلامي
-فلسفة تعتبر العالم معصوما ومتحدثا رسميا باسم الشرع وهو أمر لم يقل به أحد فيما أعلم على الأقل داخل ما يعرف بالمدرسة السنية التي ينتمي لها المشاركون في تشييد سياج اللحوم المسمومة في هذا الفضاء
- وأخرى ترى أن العالم غير مؤهل أصلا للخوض في القضايا الحياتية وبالتالي فعدم نقاش ما يطرح وإن كان ظاهره التنزيه له لكن جوهره التنزه عنه والحجر عليه وهذا الموقف قد يقبل ويفهم في سياق من لايرى للدين وأهله صلاة بالحياة لكن محاولات الباسه لبوسا دينيا متعذرة
العلماء أيها السادة هم في المحصلة النهائية بلغة العصر شخصيات عامة يجوز في حقهم النقد وربما يجب ولحومهم يعتريها ما يعترى بقية اللحوم البشرية من أحكام وأحوال.
---------------
من صفحة الأستاذ احمد وديعة على الفيس بوك