فضائح السطو الأدبى تطارد وزارة الثقافة والصناعة (معلومات) | 28 نوفمبر

فضائح السطو الأدبى تطارد وزارة الثقافة والصناعة (معلومات)

ثلاثاء, 26/01/2016 - 11:08

طالب الأديب والشاعر المتميز الأستاذ محمد فال سيدينا  في بلاغ عبر صفحته على الفيس بوك موقع وزارة الثقافة والصناعة باحترام الملكية الفكرية ودعا الشاعر موقع الوزارة المهتم بالتراث الأدبى والموسيقى ان يعيد النظر في منشوراته حتى لايتجاوز على حقوق الآخرين، وعرض الشاعر نماذج منالمقالات التى تعود له بعضها تمت إحالته إليه والبعض الآخر اكتفت الوزارة  عبر موقعها بنسخه ونقله حرفيا دون تقديم اوتأخير ولم تكلف نفسها عناء الإحالة وهي الجهة التى من المفترض ان تحترم حقوق الملكية الفكرية والأدبية حيث تقع تحت وصايتها، وهذا نص تدوينة الشاعر:

‫#‏بــــــــلاغ‬

يسرني أن أرى في موقع "وزارة الثقافة والصناعة التقليدية" الموريتانية على "الأنترنت" نُتَفاً مبعثرة من بعض كتاباتي في مجال "الموسيقى الحسانية"، وأن يكون ذلك اجتهادا من المشرفين على "الموقع" دون الرجوع إليَّ وبدون إشعار... 
إلا أنهم ــ في بعض تلك "المقالات" ــ اكتفوا بنشرها دون وَسْمِها باسم كاتبها وصفته، وفي ذلك اعتداء سافر على حق "المُلْكِية"!.
فأرجو أن يضيفوا اسمي و وَسْمي إلى تلك السطور المبعثرة حتى لاتُنسب لغيري ممن لديهم من الكتابات مايغنيهم عن مثل هذا!.

 

نص المقال الذي تم السطو عليه دون إحالته إلى كاتبه وفقا للمصدر..

 

الآلات الموسيقية وطرق أزوان التقليدي

 

 

1- التيدنيت:
وهي الآلة الأصيلة في (أزوان الحساني) وتتكون من حوض صغير مستطيل يتخذ من شجر آدرس غالبا، ومن جنبة وهي جلد رقيق تجتمع أطرافه بعضها إلى بعض كغطاء للحوض بأسلاك من عصب مأسورة على ظهر الحوض ومن عود في أعلى الحوض في غلظ الأصبع وطول الشبر فأكثر، ومن أربعة أوتار وتعمل غالبا من زغب أذناب الخيل أو من مادة ابلاستيكية في هذا العصر ويسمى الوتران الأوسطان والطويلان بـ(المهرين) وأحدهما (مهر) ويسمى الطرفان أي الوتران القصيران على طرفي المهرين بـ(تيشبطن) واحدهما (تاشبط) يكون الأعلى منهما أقصر من الأسفل (عدد الأوتار في التيدينيت أربعة او خمسة عند بعضهم)، ومن حربة وهي قصبة من نحاس فيها حديدة تجعل في رأس الحوض فيها دائرة من حلق صغيرة ومن (تامنانت) وهي عود يمد على وسط "الجنبة" ومن الدبوس وهي عود آخر تناط بأحد أطرافه رؤوس الزغب وطرفه الآخر متصل بالعود الأعلى الذي في رأسه الحربة وتحرك أوتار "التيدنيت" بـ"الظفر.
وفي التدنيت تسمى المقامات (اظهوره) بتسميات مختلفة تبعا لكل (جانبة) حيث تعزف التدنيت على ثلاث "جوانب" (الطرق):
ـ الطريق "البيظة": لون أبيض يغلب فيه أسلوب العرب فسواد "كر" يسمى فيه بـ"مكه موسى" ورديفه (الفائز) ويسمى بياض فاغو بـ"اسروزي" ورديفه (الحر) ويسمى بياض "سنيمة" بـ"لحجب" ويسمى بياض "لبتيت" بـ(لعتيك) أو "المتقارب" وهذه هي الطريق "البيظة"
ـ الطريق "الكحلة": وهي اللون الأسود الذي يغلب فيه أسلوب السودان فمقام "كر" فيها يسمى بـ(انتماس) ورديفه "سيني كر" وفاغو "تنجوكة" ورديفه (سيني فاغو) ولكحال يسمى فيها بـ(هيبة) ولبياظ يسمى بـ (مغجوكة)أو(اغوراس)عندبعضهم ولبتيت يسمى فيها بـ(أعظال).
ـ الطريق" لكنيدية" وهي لون متركب من اللونين السابقين وأقوى منهما وتسمى عندهم بـ (الجانبه العاقر) أي أنها لا تحتوي على (أشوار) خلافا للسابقتين، ويسمى فيها "كر" بـ (أنوفل) وفاغو بـ(اشبار) و لكحال بـ(الموسطي) أو (اتزخريف) ولبياظ بـ(منجلة) ولبتيت بـ(بيكي لمخاللف)
*- كل هذه الألوان الموسيقية والتسميات تتعلق بهذه الآلة (التيدنيت) لا غيرها ويعزف فيها أوزان موسيقية تخضع لإيقاعات في بعض الأحيان لها تسميات وشواهد تنبئ عن تعلق الموريتانيين بهذه الآلة وهي: (أشوار التيدينيت)، ويتبارون في معرفة أسمائها وشواهدها، والذي يسمي (شورا) بعد أن عزف وطرح كسؤال فهو: (حاص الشور) والمسابقةالموسيقى الحسانية: الأصول والمقاماتحوص الأشوار).
2ـ آردين:
وهو الآلة النسائية التي تختص بضربها المرأة في العائلات الموسيقية هناك، وتتميز هذه الآلة بقدمها وبأنها (جامع آنكار) وتتكون من قدح كبير، يصنع من مادة خشبية يلف بجلد مدبوغ وبعد ان يصبح كهيئة الطبل التقليدي يؤخذ فيجعل عليه عود ليس بالرقيق ولا بالغليظ يقسم سطح القدح الدائري إلى نصفين، يثبت فيأخذ بعد ذلك عود طويل نسبيا فيثبت عند أحد رأسي العود السابق بشكل يجعله شاقوليا او مائلا قليلا على العود الآخر وتثقب فيه ـ أي العود الطويل ـ ثقوب تزيد في بعض الأحيان على اثني عشر ثقبا فتدخل فيها مسامير صغيرة، وتشد الأوتار المثبتة في العود الأول لتكون أطرافها الأخرى مثبتة في تلك المسامير وذلك لتستطيع العازفة أن تشدهاـ والعكس ـ متى شاءت بمجرد أن تحرك تلك المسامير بشكل لولبي تبعا لما يتطلبه التحول وهو (التبرام) من مقام موسيقي إلى آخر.
وأوتار هذه الآلة تتخذ من زغب أذناب الخيل في القديم وأصبحت الآن تتخذ من مادة ابلاسيتيكية وأخرى حديدية في بعض الأحيان.
ولتزويق هذه الآلة تتخذ النساء الحناء وغيرها من الأصباغ لزخرفة الأدمة البيضاء على ظاهر القدح الآنف الذكر الذي هو قاعدة "الآردين"، كما تتخذ الحلق الصغيرة من حديد فتثبت في دوائر على سطح قاعدة الآردين حيث تصدر أصواتا عند ضرب العازفة للأوتار والطبل الذي قد يتخذ كذلك لإصدار إيقاعات موزونة إذا لم يوجد طبل مستقل لذلك.
*- هذه _أي التيدينيت وآردين_ هي الآلات الموسيقية الأصلية في الفن الحساني القديم، وقد توجد آلات أخرى قديما لاكنها في الوسط الموسيقي ليست بالمعتمدة في العزف فهي تختص بأناس يعزفون عليها في الأرياف وعند الرعاة مثل :
ــ "النيفاره":التي تتخذ من عصا على طول المتر تقريبا مجوفة إلى نصفها وبها ثقوب ، فيمسكها النافخ وينفخ فيها فتصدر أصواتا يتحكم فيها بوضع أصابعه على الثقوب ،ولم تعد هذه الآلة موجودة إلا في بعض الأرياف وعند بعض الرعاة وكذلك وجدت في القديم آلات أخرى مثلا :داغمبه أو داغم.
*- وتعتبر آلة الطبل العادي أيضامن الآلات الحاضرة والضرورية في المجلس الموسيقي الحساني.
كما أدخلت في العصر الحديث آلات أخرى وجدت لنفسها مكانا مهما في الموسيقى الموريتانية كآلة:
"الكيتار" :التي أدخلت قبل نصف قرن تقريبا من الآن وهي نوعان:
 الكيتارالعادي: يصدر الصوت الجهير بمجرد ضرب أوتاره وهو الأول من حيث الوجود في موريتانيا وهيئته لا تختلف كثيرا عن هيئة الكيتار الكهربائي وأوتاره من مادة ابلاستيكية.
 الكيتار الكهربائي: وهو الذي يصدر أصواته عن طريق ربطه بمكبر صوت كهربائي، ولا يختلف عن السابق إلا بخاصيته الكهربائية وأوتاره التي تتخذ من مادة حديدية في الأصل وابلاستيكيية أحيانا، وهما:- أي الكيتاران - من تصنيف "جامع آنكاره".
 الأورغ: وهي الآلة المستحدثة في هذا اللون الموسيقي الحساني فلم تك موجودة إلى عهد قريب ولكنها أصبحت تتغلغل داخل الموسيقى الموريتانية فبرزت أياد موسيقية بارعة في العزف عليها، وتجد مكانا مناسبا خاصة في المناسبات الصاخبة وغيرها أحيانا.
*- كل هذه الآلات الآنفة الذكر تخضع للسلم الموسيقي المعروف كما أنه أيضا في الموسيقى الموريتانية هناك مصطلحات معروفة على غرار كل فن آخر، وسنورد بعضا منها متعارفا عليه شارحين نظريا ما يقبل الشرح أما مالم نشرحه فذلك لصعوبة شرحه نظريا أوحتى استحالة ذلك وهي: النجره، الكرصة، النفظة، البرم، الخرطة، الزمدة، اتكرديمه... إلخ
 البرم: وهو العزف المتواصل على الوتر بشكل مستمر لوقت أطول من العادي.وقد يطلق أيضا على مقابل ذلك في الأصوات المغنية وجمعه"أبرام".
 الخرطة: وهي الأخذ بالوتر المعزوف عليه من الأعلى والضغط عليه بشكل مستمر مع حركة بطيئة للأصبع الضاغط نحو الأسفل حيث يوجد عزف مستمر خفيف الضغط على نفس الوتر بإصبع اليد الأخرى.
 أزوان: وهو المصطلح العام الذي يطلق على الموسيقى الموريتانية.
 آمنكري: وهو الصوت الأولي الذي يصدر عن الأوتار الطويلة المسماة بالأمهار، وقد اصطلح أيضا للترجيع العالي في صوت المغني. وإذا ارتفع هذ الصوت يسمى"لعبار".
وقد كان الغناء قبل سدوم ول انجرتو وطبقته على الطريقة البيضاء ــ أسلوب العرب ــ فخلطوا به من نغمات السودان وألحانهم ونظموه كما هو اليوم".